إن تعليم الأطفال آداب التلاوة ليس فقط جزءاً مهماً من التربية الإسلامية، ولكنه أيضاً يساهم في بناء شخصية متوازنة ومثقفة روحياً. قبل البدء بالتلاوة، ينبغي التأكيد على أهمية الطهارة؛ يجب أن يكون القرآن الكريم خالصاً للرب عز وجل ولا ينبغي القراءة إلا بعد الوضوء. كما أنه من الأفضل اختيار وقت مناسب للتلاوة حيث يمكن التركيز والاستماع بشكل جيد بدون عوامل تشتيت.
يجب تشجيع الطفل على القراءة بنبرة هادئة ومتأنية، مع الحرص على عدم الاندفاع أو السرعة الزائدة التي قد تؤدي إلى إفساد المعنى. استخدام أصابع اليدين أثناء التجويد أمر مقبول وقد يعزز فهم الآيات وتذكرها. ولكن، ينبغي تجنب القيام بحركات زائدة خلال قراءة القرآن لأن هذا قد يشكل نوعاً من الاستعراض بدلاً من العبادة الخالصة.
من المهم جداً احترام مكانة القرآن ومكانته بين المسلمين. عندما تكون هناك نسخ من المصاحف موجودة، يُفضل وضعها بطريقة محترمة سواء كانت مغلفة أم مكشوفة. كذلك، عند الانتهاء من التلاوة، يعتبر الأمر المعتاد هو تكرار "آمين" كإظهار للإيمان بما جاء في الآيات.
في نهاية المطاف، إن غرس حب القرآن وتعزيز آداب التلاوة لدى الأطفال منذ سن مبكرة سيؤثر بإيجابية كبيرة في حياتهم الدينية والعلمية والاجتماعية مستقبلاً بإذن الله.