سورة القلم، وهي السورة الرابعة في ترتيب النزول حسب بعض العلماء، تعتبر من أوائل السور التي نزلت على النبي محمد ﷺ. هذه السورة المكية الخالصة، كما يرى معظم العلماء، تبدأ بحرف "ن"، وهو أحد الحروف المقطعة التي تظهر في بداية بعض السور القرآنية.
تبدأ سورة القلم بتأكيد على مكانة النبي محمد ﷺ، حيث يؤكد الله تعالى أنه ليس مجنونًا، بل هو صاحب نعمة عظيمة من ربّه. ثم يذكر الله تعالى أن النبي ﷺ له أجر عظيم غير مقطوع، وأنّه يتمتع بخلق عظيم. هذه الآيات الأولى من السورة تسلط الضوء على شخصية النبي ﷺ كمثال أعلى في الأخلاق والكمال.
ثم يتطرق القرآن إلى موضوعات أخرى مثل التحدي للمكذبين، ودعوة النبي ﷺ إلى عدم اتباع الكاذبين والمهينين. كما يصف القرآن بعض صفات أولئك الذين يكذبون على الله ويقاومون دعوته.
في نهاية السورة، يذكر الله تعالى أنّه سيجازي أولئك الذين يكذبون على آياته بالخزي والعار، حيث سيضعون علامة على أنوفهم كدليل على خزيهم.
هذه السورة تحمل رسالة مهمة للأطفال حول أهمية الأخلاق والكمال في الإسلام، وتؤكد على مكانة النبي محمد ﷺ كمثال أعلى في هذا المجال.