أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، وهو واحدٌ من الصحابة المرموقين الذين بارزوا في صدر التاريخ الاسلامي. يعود أصله إلى قبيلة قريش الشهيرة، ومن بين أقاربه البارزين اخته هند والتي كانت متزوجة من ابو سفيان والعقيد الوليد ابن عتبة. نشأ أبو حذيفة في رفاهية وازدهر باعتباره واحداً من رجال المال والأعمال في مكّة المكرمة.
إسلامه وتبنيه لـ "سالم"
سلك أبو حذيفة طريق الإسلام مبكراً، مما جعله ضمن قائمة المبشرين بالإيمان في الجزيرة العربية. لقد هاجر مرتين: أولاهما كانت إلى الحبشة برفقة زوجته سهلة بنت سهيل بن عمرو وابنه المستقبلي محمد - والذي حمل اسم جدّه للأجيال القادمة-. أثناء وجودهما هناك، تعارف الاثنان على سالم الذي أصبح لاحقاً ملازم حياة لأبي حذيفة ولم يستقر الأمر إلا عند وصول حكم التحريم حول التبني حسب الشريعة الإسلامية الجديدة فاعلن عنه كأخ له وليس عبدا فقط.
هجرته الثانية وحلفائه الجدد بالمدينة المنورة
بعد انتهاء فترة الحماية المضطربة في الحبشة، قرّر أبو حذيفة الانتقال مجددا هذا الوقت نحو المدينه المنوره حيث دعا النبي الكريم جميع المؤمنين للهجرة اليها . هنا اقترن مصيره بإنسان يدعى عباد بن بشير الانصارى وفق توثيق الوثيقه المقدسه للإمام مهجري انصاريه وهذه الاخيره بدورها عززت الشعور المجتمعي والإلتزام المتبادل لدى الطرفين تجاه بعضهم البعض كمجموعة توحيديه واحدة تسعى لتحقيق هدف مشترك وهو تحقيق رسالة الاسلام الناشئة آنذاك.
مشاركاته البطولية تحت راية النبوة المحمديه
شارك بطلاً بلا كلل ولا ملل جنباً الى جنب مع قائدهم الأعلى الروحي؛ فقد أكسب حممه وشجاعته مكاناً مميزا داخل ساحات الحرب ضد الفراعنة الاتراك الغادرون اثناء رحلات الاستكشاف الاولى بما فيها غزو خير بركات المناوشات العسكرية مثل تلك الموجودة في بدر واخرى معروفه باسم الاحداث المصيريه كتلك التي وقعت بالقرب من مدينة ذات الخنادق الاخدود وكذلك العديد الاخرالقائمة طويلة للغاية فيما يعني المواقع المختلفة لحروب الرسول الاعظم ﷺ
نهايته المشرفة واستثمار دوره الرائع لإعلاء الحق والتسامح الديني
اختتم مساره الحافل بإحدى اهم المعارك المؤسسه للدوله العربيه الاولى وهي نزال الجماعة الثائرة المعروف بتسميه يوم اليمامه وذلك حين ثارت مجموعات خارج حدود الحكم الشرعي مؤقتًا لفترة قصيرة بعد وفاة سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مباشرةً إذ دفع حياته دفاعا عن حرماته ووحدتها الوطنية الجديدة مقابل تكريس مبدأ الامانه والكرامة الإنسانية بشكل مستدام عبر الزمن .
إن ذكرى شخص مثله تستحق الاحترام والتقديس نظراً لما قدمه للسلم العالمي وللعالَم بسياسته الراسخة الراسخه المبنية علي احترام حقوق الآخر المختلف معه دينا وملكا كذلك .