عقد القران في الإسلام هو عقد شرعي يجمع بين الرجل والمرأة في علاقة زواجية دائمة. هذا العقد له أركان وشروط محددة لكي يكون صحيحاً.
أولاً، من أركان عقد القران:
- خلو الزوجين من الموانع التي تمنع صحة النكاح، مثل المحرمية من نسب أو رضاع، أو كون أحد الطرفين كافراً والآخر مسلماً.
- حصول الإيجاب، وهو اللفظ الصادر من ولي المرأة أو من يقوم مقامه، مثل قول "زوجتك فلانة".
- حصول القبول، وهو اللفظ الصادر من الزوج أو من يقوم مقامه، مثل قول "قبلت".
ثانياً، شروط عقد القران:
- تعيين كل من الزوجين بالإشارة أو التسمية أو الوصف.
- رضا كل من الزوجين بالآخر، حيث يجب أن يكون هناك موافقة صريحة أو ضمنية من كلا الطرفين.
- وجود الولي، حيث لا يجوز عقد النكاح إلا بوجود ولي المرأة، وهو عادة الأب أو الوصي أو الجد أو ابنها أو أخوها أو عمها، حسب الترتيب المحدد في الشريعة الإسلامية.
- الشهادة على عقد النكاح، حيث يجب أن يكون هناك شاهدين عدلين على العقد.
بالإضافة إلى ذلك، هناك شروط أخرى يجب مراعاتها في صيغة عقد النكاح، مثل أن تكون الصيغة دالة على إنشاء العقد، وأن لا تكون معلقة على شرط لا يمكن أن يتحقق، وأن لا تكون دالة على التوقيت، لأن ذلك يجعل العقد نكاح متعة ونكاح مؤقت، وهما باطلان في الإسلام.
في الختام، عقد القران في الإسلام هو عقد شرعي له أركان وشروط محددة لكي يكون صحيحاً. يجب على المسلمين مراعاة هذه الأركان والشروط عند عقد النكاح لضمان صحة العلاقة الزوجية وسلامتها.