عبد الله بن قيس بن حضار بن حرب، هو أبو موسى الأشعري، صحابي جليل وشخصية بارزة في التاريخ الإسلامي. ولد في اليمن، ولكن شهرته امتدت عبر الأمة الإسلامية بفضل إيمانه القوي وجهوده الدؤوبة في نشر الدين الإسلامي. قبل هجرته إلى المدينة المنورة، زار Mecca ووجد فيها ملاذاً آمنا للإسلام تحت ظل النبي Muhammad صلى الله عليه وسلم.
يصف العديد من الروايات روحانية أبي موسى الأشعري وتميزه في استخدام القرآن الكريم. لقد وهبه الله صوتاً جميلاً جعل منه قارئاً نافذ التأثير. حتى النبي محمد نفسه أشاد بهذا النعم عندما قال "أوتي مزماراً من مزامير آل داوود"، مما يشير إلى قدرته الاستثنائية في تلاوة الآيات القرآنية.
في مدينة البصرة، جمع أبو موسى طلبة العلم حوله، يقسمهم إلى مجموعات صغيرة ويعطي كل منها اهتماما فردياً. كان يقوم بتوجيه وتحسين أداء الطلاب في دراساتهم للقراءة والتفسير، وبذلك اكتسب سمعة واسعة كمدرس وفقيح.
لم يكن تعليم أبي موسى للأشعري مجرد نقل للمعرفة؛ بل كان رسالة استدعت المسائلة الشخصية والمسؤولية الأخلاقية. كما أنه أكد دائما على ضرورة عدم التدريس بما لم يكن المرء مؤهلا له بشكل صحيح، مهددا بالتكلف إذا فعل ذلك.
دور أبي موسى السياسي كان لا يقل أهمية عن دوره التعليمي. تحت حكم الخليفة الثاني Umar ibn al-Khattab، لعب دورا محوريا كقائد للجيش خلال الفتوحات التي شملت مدن مهمة مثل Qom، Qathan، و Tustar. بالإضافة لذلك، أسس مع مدرسته الشهيرة في البصرة واحدة من أقدم المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي.
بالإضافة لتقديره الكبير لدى Umar ibn al-Khattab نفسه، اعتبره many من الحفاظ والمفسرين المسلمين أحد أعظم الفقهاء والأعلام الذين عرفتهم هذه الأمة. وقد صنفه بعض العلماء ضمن قائمة تضمنت four أقوى قضاة معروفين وهم Omar, Ali, Zaid ibn Thabit, وأبو موسى الأشعري.
تأثر Abu Mus'a بشدة بشخصيات عظيمة أخرى مثله مثل عمر ابن الخطاب, علي بن أبي طالب , ابي بن كعب وابن مسعود. وكانت تربطه علاقة خاصة بالعمر -كما تنضح بها الرسائل القصيرة والعظيمةالتي يبادلها الجانبان-. حتى لو وصل الأمر لإرسال عمر كتيبات إرشادية وأوامر خلال فترة ولاية ابو موسي لبصرة .وكان يأخذ وقت للاستمتاع بمرافقة هذا الرجل الفذ ، فعندما أتاه ذات مرة عقب آذان المغرب أخبره انه قصد المجلس للتفرغ لدراسة علم ما ؛ فقال : انت الآن تصلى معنا .