الوقوع في الزنا هو من أكبر الذنوب التي نهى عنها الإسلام، وهو محرم شرعاً. هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الإنسان إلى الوقوع في هذا الذنب العظيم، ومن أهمها:
- ضعف الإيمان: عندما يكون الإيمان ضعيفاً، يصبح القلب عرضة للوساوس والشهوات، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للوقوع في الزنا. قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ" (النور: 40).
- الخلطة المحرمة: الخلوة مع النساء الأجنبيات دون حاجة شرعية هي من الأسباب الرئيسية للوقوع في الزنا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم" (رواه البخاري).
- التعرض للمحرضات: مشاهدة الأفلام والصور المحرضة جنسياً، والاستماع إلى الموسيقى والغناء المحرضين، كلها عوامل قد تدفع الشخص إلى الوقوع في الزنا. قال الله تعالى: "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى" (الأحزاب: 33).
- الرفقة السيئة: الرفقة السيئة التي تشجع على الفساد والانحراف هي من الأسباب المؤدية للوقوع في الزنا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله" (رواه أبو داود).
- الشهوة الغالبة: عندما تسيطر الشهوة على العقل، يصبح الشخص أكثر عرضة للوقوع في الزنا. قال الله تعالى: "وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ" (المؤمنون: 3).
- عدم الالتزام بالحدود الشرعية: عدم الالتزام بالحدود الشرعية في العلاقات بين الجنسين، مثل عدم وجود ولي أو عدم وجود حاجة شرعية، هي من الأسباب المؤدية للوقوع في الزنا. قال الله تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا" (الإسراء: 32).
- عدم التوبة والاستغفار: عدم التوبة والاستغفار بعد ارتكاب الذنب هو من الأسباب المؤدية للوقوع في الزنا مرة أخرى. قال الله تعالى: "إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ" (الفرقان: 70).
في الختام، يجب على المسلم أن يتجنب هذه