سميت قبيلة قريش بهذا الاسم لعدة أسباب، وفقًا لما ذكره المؤرخون. أولًا، يُقال إن قصي بن كلاب، الذي جمع قريشًا على رحلتي الشتاء والصيف، سمي بالمجمع، وبالتالي سميت قريش بهذا الاسم. ثانيًا، يُقال إنهم كانوا يتقرشون البياعات، أي يجمعونها ويشترونها، فسموا قريشًا. ثالثًا، يُقال إنهم سموا قريشًا لأنهم كانوا أهل تجارة وبيع، وليسوا أهل زرع وضرع، فكانوا يتقرشون المال أي يجمعونه. رابعًا، يُقال إنهم سموا بذلك نسبة إلى الدابة البحرية التي تعتبر سيدة مخلوقات البحار وهي دابة القرش، وكذلك كانت قريش سيدة قبائل العرب في الجزيرة. خامسًا، يُقال إنهم سموا بذلك نسبة إلى النضر بن كنانة حيث تجمع في ثوبه يوماً، فقالوا عنه تقرش ، أو لأنه دخل يوماً على قومه فقيل عنه جمل قريش أي شديد.
وتنقسم قريش إلى قسمين رئيسيين: قريش البطاح وقريش الظواهر. أما قريش البطاح فهم أولاد قصي بن كلاب وبنو كعب بن لؤي، وهم أكثر قبائل قريش غنى وثروة حيث كانوا يسيطرون على تجارتها. أما قريش الظواهر فهم سكان ظواهر مكة وكانوا أقل تمدناً وأضطرتهم الحاجة والفقر إلى أن يغيروا على القوافل التجارية لتأمين قوتهم وطعامهم.
في اللغة العربية، "قرش" تعني كسب وجمع وضم من هنا وههنا. وتقرش القوم يعني تجمعوا. ومن هذه الكلمة جاءت تسمية قريش وهي قبيلة من قبائل العرب من نسل مضر سكنت في منطقة الجزيرة العربية، حيث اضطلعت بمهمة خدمة الحجيج، وكان لها رحلتان تجاريتان في الشتاء والصيف. كما أن "قريش" هي اسم لسورة من سور القرآن الكريم.