لماذا سميت صلاة الفجر والعصر بالبردين؟

سميت صلاة الفجر والعصر بالبردين لعدة أسباب، وفقًا للحديث النبوي الشريف. أولاً، يرتبط اسم "البرد" بالبرودة، حيث تأتي صلاة الفجر في وقت النسيم العليل في

سميت صلاة الفجر والعصر بالبردين لعدة أسباب، وفقًا للحديث النبوي الشريف. أولاً، يرتبط اسم "البرد" بالبرودة، حيث تأتي صلاة الفجر في وقت النسيم العليل في الصيف ووقت شدة البرودة في الشتاء، بينما تأتي صلاة العصر في وقت رطب الجو بعد زوال حر الشمس. هذا الارتباط بالبرودة يعكس أهمية هاتين الصلاتين في الإسلام.

ثانيًا، هناك ارتباط روحي بين هاتين الصلاتين. صلاة الفجر تأتي في بداية اليوم، وهي وقت التهجد والتضرع إلى الله، بينما تأتي صلاة العصر في نهاية النهار، وهي وقت الاستراحة والتفكر في أعمال اليوم. هذا التوزيع الزمني يعكس دورة الحياة اليومية ويؤكد على أهمية الالتزام بالعبادة في كل مرحلة من مراحل اليوم.

بالإضافة إلى ذلك، هناك ارتباط شرعي بين هاتين الصلاتين. ورد في الحديث النبوي الشريف أن "من صلى البردين دخل الجنة"، مما يشير إلى فضل كبير لهذه الصلاتين. كما ورد أن "لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها"، مما يؤكد على أهمية المحافظة على صلاة الفجر والعصر.

في النهاية، سميت صلاة الفجر والعصر بالبردين بسبب ارتباطهما بالبرودة والزمن والعبادة، مما يعكس أهميتهما الروحية والشرعية في الإسلام.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات