الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وهدانا إلى طريق الحق والرشاد. إن العقيدة الإسلامية هي أساس الدين ومرتكز الحياة، وهي التي تحدد مسار الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة. فهي التي تمنح الإنسان اليقين والثبات، وتقيه من الضلال والشكوك.
العقيدة الإسلامية هي الإيمان الجازم بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره. وهي تشمل أيضًا الإيمان بالله الواحد الأحد، وبأن محمدًا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين. كما تتضمن العقيدة الإسلامية الإيمان بالجنة والنار، والحساب والجزاء، والشفاعة، وغيرها من أركان الإيمان.
إن أهمية العقيدة الإسلامية لا تقتصر على الفرد فقط، بل تمتد إلى المجتمع ككل. فبناء مجتمع متماسك ومترابط يعتمد بشكل كبير على العقيدة الصحيحة. فالعقيدة هي التي تجمع المسلمين وتوحد صفوفهم، وتشجعهم على العمل الصالح والابتعاد عن المنكر. كما أنها تمنحهم القوة والثبات في مواجهة الشدائد والمحن.
وقد اتبع القرآن الكريم وسائل متعددة لترسيخ العقيدة في قلوب المسلمين. فقد ضرب الأمثال المقارنة بين عقائد الموحدين وعقائد المشركين، ودعا إلى النظر والتأمل وإعمال العقل. كما أكد على أن التوحيد هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وأن كل مولود يولد على الفطرة.
ومن الكتب المختصرة المفيدة في العقيدة الإسلامية كتاب "العقيدة الصحيحة وما يضادها"، وكتاب "أصول الإيمان" للشيخ عبد العزيز بن باز، وكتاب "نبذة في العقيدة الإسلامية" للشيخ محمد بن صالح العثيمين. كما أن هناك كتب موجهة لدعوة غير المسلمين مثل كتاب "الطريق إلى الإسلام" للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد.
وفي الختام، نسأل الله أن يثبتنا على الحق، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. إنه سميع مجيب.