يُشير الآية الكريمة من سورة الحجر (29) إلى مرحلة مهمة في خلق الإنسان، حيث يقول الله تعالى: "فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين". هذه الآية توضح أن الروح هي الأساس الذي يمنح الحياة للإنسان، فهي التي تنفخ فيها من قبل الله سبحانه وتعالى.
وفي يوم القيامة، تعود الأرواح إلى الأجساد بعد النفخ في الصور، كما جاء في سورة الزمر (68): "ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون". هذا يعكس أهمية الروح في الحياة الدنيا وفي الآخرة، حيث أنها الرابط بين الجسد والروح.
الفرق بين النفس والروح موضوع شائك في الفقه الإسلامي. وفقًا للقرآن الكريم، النفس والروح هما مسميان لمسمى واحد، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "النفس والروح اسمان لشيء واحد". ومع ذلك، هناك اختلافات في التفسيرات حول طبيعة الروح.
بعض العلماء يرون أن الروح هي جسم لطيف يحيا به الإنسان، بينما يرى آخرون أنها عرض من أعراض الحياة. الفلاسفة والصوفية لديهم تفسيرات مختلفة أيضًا، حيث يرون أن الروح جوهر مجرد قائم بنفسه غير متحيز.
في النهاية، علم الروح من الأمور التي استأثر الله تعالى بعلمه، ولا يعلمه أحد من خلقه. الخوض في معرفته من فضول الأعمال ولغو الكلام، كما قال الله تعالى: "قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً".
وبالتالي، فإن الفرق بين النفس والروح هو موضوع يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة، ولكن ما هو واضح هو أن الروح هي الأساس الذي يمنح الحياة للإنسان في الدنيا والآخرة.