يُعدّ المسجد الأقصى أحد أهم المعالم الدينية والثقافية في العالم الإسلامي، ويحظى بمكانة روحية ورمزية خاصة لدى المسلمين. يعرف أيضًا باسم "براق" نسبة إلى البراق، الجواد الذي ركبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال رحلة الإسراء والمعراج. يوجد هذا الصرح العظيم داخل مدينة القدس القديمة ضمن دولة فلسطين المحتلة.

يتكون مجمع المسجد الأقصى المبارك من عدة مواقع دينية بارزة ذات قيمة تاريخية هائلة بالنسبة للمسلمين حول العالم. فهو ليس مجرد مسجد واحد بل هو مجموعة مبانٍ ومرافق تشغل مساحة تُقدر بحوالي 144 دونماً (14 هكتار). تحدد هذه المساحة حدود الحرم القدسي الشريف والتي تعتبر مقدسة للغاية لجميع المسلمين.

تضم المنطقة العديد من المواقع التاريخية والدينية الأخرى التي تعكس ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية مثل قبة الصخرة وأروقة المسجد نفسه وكوة الصلاة وجامع القبلتين وغيرها الكثير مما يشكل تراثاً إنسانياً عالمياً وفق تصنيف اليونسكو. كما أنها تحتل موقعا أساسيا وسط المدينة القديمة محاطة بجدران عالية بالإضافة لحوائط حجرية تم ترميم بعض أجزائها منذ زمن بعيد وبشكل خاص أثناء عصور الدولة الأموية والخلفائية وما بعدهما.

إن وضع المسجد الأقصى الاستراتيجي تحديدًا داخل البلدة القديمة للقدس يعطي له أهميته الفريدة كموقع حضاري وديني ومعلم أثري مميز يجذب الزوار والمصلين والأبحاث المتخصصة عبر القرون المختلفة متمثلاً بذلك جزء كبير من الهوية الوطنية الفلسطينية والعربية والإسلامية جمعاء.