- صاحب المنشور: نوح بن عزوز
ملخص النقاش:
تمثل هذه المحادثة نقاشًا مثيرًا للاهتمام حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم التقليدي، حيث يظهر المشاركون قلقان متزايد بشأن احتمالات تغيير طبيعة التجربة التعليمية الأساسية. يحذر Bilal Melhem وLqman Al-Saddiqi من أن الاعتقاد الراسخ بالاستغناء عن العنصر البشري في التعليم بسبب الذكاء الاصطناعي قد يخفت من تلك التجارب الثقافية والمعرفية الغنية التي تشكل العمود الفقري للتعليم الفعلي. هم يشددون على الدور الحيوي الذي تلعبه العلاقات الشخصية داخل البيئات الأكاديمية وكيف يمكن لهذه الروابط البشرية المنشودة المساهمة إيجابًا في تعزيز المهارات اللازمة لمجتمع مستنير ومبتكر عالميًا. ويؤكد كلٌّ منهم ضرورة تحديد حدود الاستخدام المناسبة للذكاء الاصطناعي ضمان عدم تجاهل المعايير الأخلاقية والثقافية المرتبطة بجودة العملية التعليمية. علاوة على ذلك، يعد Anes El Sherif بالموقف الأكثر انخراطاً، موضحًا كيف أن التكنولوجيات المؤازرة الجديدة رغم فعاليتها المثلى مقارنة بتلك القديمة، إلا أنها لا تستطيع مطلقًا ملء الفجوات الناجمة عن غياب المقومات الذاتية الأخرى غير قابلة للاستبدال والتي تعد أساساً أساسياً لأصول التعلم. وينظر الجميع بعين الانتباه لما إذا كانت جهود رقمنة التعليم ستنجح حقاً فيما سعى إليه المروجون لها أم أنه سيتم خسارة المزيد مما جعل مؤسسات التدريس مركز جاذبية فريدة منذ ولادتها وما زالت حتى اليوم!
ومن خلال توصيف كافة النقاط الرئيسية سالفة الذكر أعلاه، اتضح لنا بكل الوضوح مدى حساسية الوضع الحالي الذي أصبح فيه الثبات والخضوع للقيم المصاحبة لكل نظام تعليم تقليدي أمر مُلازم لإحداث تغييرات جذرية بهذه الدرجة الكبيرَّة، بل ربما تكون سبب رئيسي لدي أي مجتمع يقدر الانسان والأفكار قبل أي شيء آخر قبل التفكير بأخذ قراراته المستقبلية الخاصة بمناهجه وطرائقه المختلفة لذلك المجال العلمي ذائع الصيت.