عند الاستيقاظ من النوم، هناك العديد من الأذكار والأدعية التي يُستحب للمسلم قولها، والتي وردت في السنة النبوية الشريفة. من هذه الأذكار ما رواه البخاري ومسلم عن حذيفة بن اليمان وأبي ذر الغفاري رضي الله عنهما، حيث قالا: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أوى إلى فراشه قال: (باسمك اللهم أحيا وأموت)، وإذا استيقظ قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا واليه النشور)".
كما روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا استيقظ أحدهم فليقل: الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره". وفي رواية أخرى، روى ابن السني بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما من عبد يقول عند رد الله تعالى روحه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، إلا غفر الله تعالى له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر".
وفي سنن أبي داود، روى عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل يقول: "لا إله إلا أنت سبحانك اللهم استغفرك لذنبي، وأسألك رحمتك، اللهم زدني علماً، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب".
هذه الأذكار والأدعية تشتمل على حمد الله على نعمة الحياة واليقظة، والاستغفار والتوبة، وطلب العلم والهداية، وهي تعكس أهمية البدء بالذكر والاستغفار عند الاستيقاظ من النوم.
ومن المهم أن نلاحظ أن هذه الأذكار والأدعية ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي تعكس حالة من التواضع والامتنان لله تعالى، وتُعد وسيلة لتطهير النفس وتقوية الروابط مع الخالق سبحانه وتعالى.