يُذكر جبل الطور في القرآن الكريم في عدة مواضع، مما أثار تساؤلات حول موقعه الدقيق. وفقًا لمعظم المفسرين، فإن جبل الطور المقصود هو جبل طابور في فلسطين، والذي يقع في الجليل الأسفل بالقرب من مرج ابن عامر. يرتفع هذا الجبل حوالي 588 مترًا عن سطح البحر، ويمكن رؤيته من مناطق مختلفة في فلسطين. يُعتقد أن النبي موسى عليه السلام تلقى الوحي على هذا الجبل، حيث نزل عليه الوحي وحدثه الله سبحانه وتعالى.
بالإضافة إلى ذلك، هناك جبل آخر يُعرف باسم جبل طور سيناء أو جبل موسى في مصر، والذي يقع في شبه جزيرة سيناء الجنوبية. يرتفع هذا الجبل إلى 2285 مترًا عن سطح البحر، ويُعتبر أيضًا مكانًا مقدسًا حيث يُعتقد أن سيدنا موسى عليه السلام تلقى الوصايا العشر.
على الرغم من وجود هذين الجبلين، إلا أنه لا يوجد دليل شرعي قاطع لتحديد أي منهما هو الجبل المقصود في القرآن. ومع ذلك، فإن كلا الجبلين لهما أهمية دينية وتاريخية كبيرة للحضارات العربية وللديانات السماوية.
في الختام، يظل موقع جبل الطور المذكور في القرآن محل نقاش بين العلماء والمفسرين، ولكن كلا الجبلين في فلسطين ومصر لهما مكانة خاصة في التاريخ الديني والثقافي للمنطقة.
