العنوان: التكنولوجيا والتعليم: إعادة تعريف الأدوار

**القرار:** في هذا النقاش الغني والمثرِف، يتناول المشاركون تأثير التكنولوجيا على قطاع التعليم من زاوية مختلفة، حيث يشدد كل منهم على ضرورة عدم اعتبار

في هذا النقاش الغني والمثرِف، يتناول المشاركون تأثير التكنولوجيا على قطاع التعليم من زاوية مختلفة، حيث يشدد كل منهم على ضرورة عدم اعتبار التكنولوجيا المنقذ الوحيد للنظام التعليمي. يتفق جميع المتحدثين على أن دور الإنسان والمعلم والأسرة لا يمكن مقايضته بآليات تقنية رغم الإمكانات الهائلة لهذه الأخيرة لتسهيل العمليات التربوية.

osama22_152 يبدأ بالحجة الرئيسية مستعرضاً كيف يمكن للتكنولوجيا شخصنة التعلم وبالتالي توسيع مدى الانتشار الجغرافي للشهادات الأكاديمية. ولكنه يؤكد أيضاً على الخطر المحتمل وهو فقدان الفروقات الإنسانية الأساسية داخل العملية الأكاديمية. يقول Osama بأن السياسة العامة الخاصة بكيفية تطبيق التكنولوجيا في النظام الدراسي مطلوب منها دراسة دقيقة للحفاظ على توازن يشجع العدالة واستمرارية الجودة.

ثابت بن عبد الله يدعم آراء Osama بشدة ويطبق عليها بعض التحليلات السياسية والفلسفية. فهو يرسم صورة واضحة لما يحدث حين يتم جعل التكنولوجيا محور مركز للأهداف التربوية: فإنه يعني تخطي الرعاية الشخصية والقيم الاجتماعية التي تحملها العلاقات اليومية بين أفراد المجتمع الواحد والتي تعتبر أساسياً لأي برنامج تربوي ناجح. ولذلك يقترح دمج تكنولوجيتنا وفق خطة مدروسة ترتكز على التأكيد على الروابط الإنسانية وتعزيز قدرتها بدلاً من ربط نجاح النظام التعليمي بحكمها المطلق عليه.

التازي بن عمار يأتي بدوره ليشارك برؤاه المشابهة لمن سبقه. يحذر من مغبة تجاوز دور الإنسان لصالح الآلية الآلية، مؤكداً أن قيمة التعليم تكمن في اللقاءات المباشرة بين الشخصيات المختلفة – مثل المعلمين والمتعلّمين على سبيل المثال-. ثم يختتم بالتعبير عن اعتقاده بأنه ينبغي لنا إيجاد طريقة أفضل لاستعمال أدواتنا الإلكترونية دون المساس بالقواعد الأخلاقية والثقافية المرتبطة بالعلاقات الإنسانية التي تعد لبنة رئيسية لدى أي مجتمع متحضر.

تجتمع هذه الأفكار الثلاث في خاتمة تشدد على الحاجة الملحة لموازنة تأثير التكنولوجيا الإيجابي بإعادة تأكيد أهمية العنصر البشري في مجالات التعليم والصناعة.


عبدالناصر البصري

16577 Blog indlæg

Kommentarer