- صاحب المنشور: الفاسي العامري
ملخص النقاش:
التكنولوجيا أثرت بشكل كبير على العديد من جوانب الحياة الحديثة، بما في ذلك القطاع التعليمي. هذا التأثير يتجلى في مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدوات والتقنيات التي تقدم فرصاً جديدة وتشكل أيضاً تحديات أمام نظام التعليم التقليدي. فيما يلي نظرة عامة متعمقة حول هذه العلاقة المعقدة بين التكنولوجيا والتعليم.
الابتكارات الرقمية والتأثيرات الإيجابية
يمكن للتطبيقات والمواقع الإلكترونية التعلمية مثل Khan Academy, Coursera, edX توفير موارد تعليمية غنية ومجانية للجميع بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو الوضع الاجتماعي الاقتصادي. كما تسمح بتعلم ذاتي أكثر مرونة حيث يمكن الطلاب الدراسة حسب جدول زمني يناسبهم. بالإضافة إلى ذلك، أدوات التواصل عبر الإنترنت كGoogle Classroom وZoom قد سهلت عملية التدريس والإرشاد عن بعد خاصة خلال جائحة كورونا عندما أصبح التعليم الشخصي غير ممكن.
القلق بشأن فقدان المهارات الاجتماعية والحرف اليدوية
رغم الفوائد العديدة، هناك مخاوف تتعلق باستخدام الأجهزة الرقمية داخل الصفوف الدراسية. بعض الخبراء يجادلون بأن الاعتماد الزائد على الشاشات قد يؤثر سلبًا على مهارات التواصل وجهًا لوجه لدى الأطفال والشباب. كذلك، قد تؤدي البرامج التعليمية المعتمدة heavily on technology إلى تقليل الحاجة لمهارات معينة كالكتابة باليد والقراءة الصامتة، والتي تعتبر أساسيات مهمة في العملية التعلمية.
المخاطر الأمنية والأمان
إحدى أكبر العقبات هي القضايا المتعلقة بالأمن المعلوماتي واستخدام البيانات الشخصية. الكثير من المنصات التعليمية تحتفظ بكم هائل من المعلومات الخاصة بطالبيها والمعلمين مما يعرض هؤلاء الأفراد للمخاطر المحتملة. إضافة لذلك، هنالك خطر تعرض الشبكات الأكاديمية لهجمات الكترونية تستهدف سرقة البحث العلمي أو نشر معلومات خاطئة.
المستقبل: نحو بيئات تعليم هجين
ربما تكون أفضل طريقة للاستفادة من تكنولوجيا اليوم تكمن في دمجها بشكل ذكي ضمن البيئات التعليم التقليدية لتشكيل نوع جديد من "الهجن" وهو النظام الذي يستغل قوة كل منهما لتحقيق نتائج اكثر شموليه وقوة . هذا يعني استخدام التكنولوجيا لمساعدة الطالب والفرد وليس استبداله تمامًا بالعناصر البشرية الأساسية في العملية التعلمية.
بالطبع، فإن كيفية تحقيق توازن صحيح بين العالمين الرقمي والعلماني سيظل موضوع نقاش واسع ولازال الكثير يعمل عليه الباحثون التربويون ولن نكون بحاجة للإنتظار طويلًا لرؤية المزيد من الإنجازات المثمرة لهذا المجال المشترك!