الأذان والإقامة هما شعيران مهمّان في الإسلام، لهما مكانة خاصة في حياة المسلمين. الأذان هو الإعلام بدخول وقت الصلاة، وهو فرض كفاية على الرجال الأحرار المقيمين في المدن والقرى. أما الإقامة فهي الإعلام بالقيام إلى الصلاة، وهي أيضًا فرض كفاية.
تعريف الأذان: لغة، الأذان يعني الإعلام، وشرعاً، هو الإعلام بدخول وقت الصلاة بذكر مخصوص. أما الإقامة، لغة، هي مصدر أقام، وحقيقته إقامة القاعد، وشرعاً، هي الإعلام بالقيام إلى الصلاة بذكر مخصوص ورد به الشارع.
حكم الأذان والإقامة: الأذان والإقامة مشروعان في حق الرجال للصلوات الخمس دون غيرها، وهما من فروض الكفايات إذا قام بهما من يكفي سقط الإثم عن الباقين؛ لأنهما من شعائر الإسلام الظاهرة، فلا يجوز تعطيلهما.
شروط صحتهما: 1- الإسلام: فلا يصحان من الكافر. 2- العقل: فلا يصحان من المجنون والسكران وغير المميز، كسائر العبادات. 3- الذكورية: فلا يصحان من المرأة للفتنة بصوتها، ولا من الخنثى لعدم العلم بكونه ذكراً. 4- أن يكون الأذان في وقت الصلاة: فلا يصح قبل دخول وقتها، غير الأذان الأول للفجر والجمعة، فيجوز قبل الوقت، وأن تكون الإقامة عند إرادة القيام للصلاة. 5- أن يكون الأذان مرتباً متوالياً: كما وردت بذلك السنة، وكذا الإقامة، وسيأتي بيانه في الكلام على صفة الأذان والإقامة. 6- أن يكون الأذان، وكذا الإقامة، باللغة العربية وبالألفاظ التي وردت بها السنة.
ألفاظ الأذان والإقامة: ألفاظ الأذان هي: الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، الله أكبر، لا إله إلا الله. ويمكن أن تؤدى بإحدى كيفيات ثلاث. أما ألفاظ الإقامة فهي ألفاظ الأذان بزيادة "قد قامت الصلاة" قبل التكبير الأخير ويمكن أن تؤدى بكيفيات ثلاثة أيضًا.
في الختام، الأذان والإقامة هما شعيران مهمّان في الإسلام لهما دور كبير في حياة المسلمين، ويجب الالتزام بألفاظهما وشروطهما لضمان صحتهما.