- صاحب المنشور: جمانة الأنصاري
ملخص النقاش:
هذا النقاش يدور حول العلاقة بين الإيمان والمعرفة وكيفية ترجمتها إلى عمل صالح وقيم اجتماعية. جميع الأفراد الذين شاركوا يشيرون إلى أنه بينما يعد العلم والدين جزءا أساسيا من الإيمان، إلا أنها ليست ذات مغزى بدون تطبيقه العملي.
يشدد "لابولبي"، الشخص الأول الذي رد، على ضرورة جعل الإيمان ليس مجرد مجموعة من الحقائق النظرية، وإنما سلوكا يوميا يعكس الرحمة والتسامح والعطاء، وهو الأساس لبناء مجتمع متماسك وفق التعاليم الإسلامية.
يتبع "فخر الدين بن قاسم" نفس الخطوط العامة، مؤكداً أيضاً على دور الإلتزام والسلوك كأساس لإثبات قوة الإيمان. ويضيف أيضا عنصر الصداقة والصبر للحفاظ على الروح الزكية أثناء المواجهة والتغلّب على العقبات المرتبطة بالأهداف المشتركة.
ثم تأتي مشاركة "شافية المنوفي" حيث تشدد مرة أخرى على الطبيعة الخاصة لهذا المسار الذاتي بأنّه مليء بالتحديات يتطلب الصبر والحكمة ليبقى المرء ملتزمًا بهدوء القلب وروحة النفس حتى النهاية.
وأخيراً تضيف "ميادة الدمشقي" وجهة نظر مشابهة لأصحاب الخاطبين السابقين لكنها توسع الحديث قليلا لشرح كيف يمكن لهذه التجربة الشخصية المتنوعة والمليئة بالمواجهات أن تكون فرصة لاكتساب المزيد من القوة والثبات في ثبات الثوابت الروحية والأفعال الأخلاقية المستنبطة منه.
في المجمل، يبدو أن الجميع اتفق على ان التحول من الاوعيان النظري للدین الى التطبيق الفعلی يستدعي الشدّة والشجاعه والاستمرار علی الرغم مما قد يحدث خلال رحلة التأديب الذاتية الطويلة المضنية والتي تستهدف الوصول الی هدف سامي وهو تحقيق عدل سماوی علي الأرض وفي النفوس البشرية .
