توفي سعيد بن زيد -رضي الله عنه- في العام الهجري الواحد والخمسين، عن عمر تجاوز السبعين عامًا. قام بتغسيله وتكفينه سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، وصلى عليه هو وابن عمر -رضي الله عنهما-، ونزلا في قبره.
سعيد بن زيد -رضي الله عنه- هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أحد العشرة المبشرين بالجنة. كان من السابقين إلى الإسلام، وأحد أعلام هذه الأمة. أسلم قبل عمر بن الخطاب، وكان زوج أخته فاطمة. شهد غزوة أحد وما بعدها، وكان معروفًا بصلاحه وتقواه.
من فضائل سعيد بن زيد -رضي الله عنه- أنه كان مستجاب الدعوة، حيث دعا على أروى بنت أويس الكاذبة. شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، وكان يغضب لله تعالى، كما أنكر على من سب عليًا -رضي الله عنه-. عرف بصلاحه وتقواه حتى أن أم المؤمنين زينب أوصت عند موتها أن يصلي عليها سعيد بن زيد.
رحم الله سعيد بن زيد -رضي الله عنه-، صحابي جليل ترك بصمة واضحة في تاريخ الإسلام.