التوبة هي باب واسع الرحمة مفتوح دائمًا أمام المسلمين الذين ارتكبوا الخطايا، ومن أهم هذه الخطايا الغيبة والنميمة. إذا كنت قد أسأت باستخدام لسانه، فلا تيأس من رحمة الله عز وجل. إليك الدليل العملي لتوبة حقيقية من هذه الخطيئة الجسام:
- اعتراف القلب: أول خطوات التوبة هو الاعتراف الداخلي بذنوبك وشعورك بالألم والخجل منها. اعترف لنفسك بأن غيبة الناس ونميمتهم كانت خطيئة جسيمة تستحق التأنيب.
- الندم الحقيقي: ندم صادق على ما مضى، ودع قلبك ينتحب لما بدر منه من كلام مؤذٍ للغير. بكلمة واحدة، "أنا آسف"، يمكن أن تبدأ طريق التغيير نحو الأحسن.
- العزم على عدم الرجوع: تأكد أن كلماتك ستكون مستقبلًا مبنية على الصدق والأمانة، ولا مكان فيها للنميمة أو الغيبة مرة أخرى. قرارك بعدم العودة إلى تلك الخطية علامة واضحة لجديّة توبتك.
- طلب المغفرة والمصالحة: ابحث عن الأشخاص الذين آذيت بمقتضى لغتك واتجه اليهم مباشرةً طالباً منهم الرحمة والصفح بإيجابيات الماضي إن كان بالإمكان دون عرض المزيد للإساءة عليهم ثانية. وفي حال منع الخوف دخول قلب أحدكم لهذه الخطوة الأخير فقد يكفي الاستغفار لله كي يمحوا الذنب تماماً حسب تعليمات الدين الإسلامي المطهر له.
- الاكتفاء بالنقد البناء: تعلم فن نقد زملائك وانتقاد تصرفاتهم ولكن فقط عندما تتم بشكل بناء ومعبر يحترم خصوصيتهم ويعود بفائدة عامة لهم وللوطن أيضا وليس عبر نشر فضائح خاصة تشوه سمعتهم وسط المجتمعات البشرية المحيطة بهم.
- الدور السلبي للحسد والحقد: اكتشف جذور مشاعرك المؤدية لاتخاذ مثل هكذا موقف تجاه أبناء جنسك واحذر من آفة الحسد الذي يعد بداية كل شر شرير حتى ولو بدافع عدالة ظاهري لدى البعض ممن يقابلونه بحساسيته الزائدة تجاه غيره مما يدفعهم للاسترسال خلف مدارات شبكات التواصل الاجتماعي المترامية الاطراف مليئة بتلك النوعيات المسيئه لعورات اخوانهم والتي تحمل رسائل خفية توصف بانها مجرد رأيين مختلفين لكن الواقع سيرفض اقناع صاحبها بذلك لاحقا!
- الأثر النفسي والجسماني: إعلم بأن انتقام روح الانسان لأفعال الاخرين يؤذي صحته العقلية والنفسية ايضا وقد يصل الأمر الى مرض عضوي مجهولي السبب يحتاج وقتا طويل للعلاج منه لذلك احفظ نفسك اولا قبل ان تحافظ عليها وعلى حساب سلامتها الصحية العامة واستقرارها العقلي كذلك !
- استثمار الوقت بصورة مفيدة: استغل مهاراتك وطاقات عقلك فيما يفيده دينك ووطنك واخيرا ارضاك الشخصي الخاص بشخصك وحديث ذاتك داخليا وابدا الحديث الطيب خارجياً والذي سيجعل لك صداقة حميمه جديدة مع الذات وستتاح الفرصة امام الجميع للاعتبار والتوقف لدقائق قليلة عند تجارب حياتهم الشخصية الخاصة وانعكساتها المرآتين الواضحات أمام مرآة الحياة العملية اساس التعامل اليومي اليوم بخيره وشره .
ختاما ، الطريق نحو التطهير الروحي بدأ الآن بكل تفاصيله الصعبة ولكنه اسهل كثييييييرررررررررررررررررررر من الوقوف امام رب العالمين ليحاسبك ذات يوم لأن اعمال الدنيا زائلة اما الاعمال الاخرويه فهي تدوم للأبد بلا نهاية بل وتزداد سوادا وزوالا باعياد الدنيا السطحيه البائسه !!
