عبد الله بن عمر بن الخطاب، الصحابي الجليل، يعتبر من أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام. وُلد في السنة الثالثة من البعثة النبوية، وأسلم مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم. شارك في العديد من الغزوات والفتوحات، وكان من رواة الحديث، حيث روى عن النبي ﷺ (٢٦٣٠) حديثًا. كما كان من أهل العلم، أفتى الناس ستين سنة، وكان شديد الورع والتوقي لدينه.
يُعتبر عبد الله بن عمر مؤسسًا لعلم العقيدة الإسلامية. فالعقيدة هي الأساس الذي تقوم عليه العبادات، وهي أهم شيء في الدين الإسلام. فإذا كانت العبادات هي أركان الإسلام، فالعقيدة هي الأساس الذي تقوم عليه تلك العبادات. ومن هنا، فإن عبد الله بن عمر، بفضل تعلمه المباشر على يد النبي محمد ﷺ، أصبح الشارح الأكبر لمفهوم العقيدة.
العقيدة مشتقة من الفعل العربي "عقد"، أي ربط وأوثق. فهي تعني ربط وأوثق، والإبرام، والإحكام، والتوثق، والشد بقوة، والتماسك، والمراصّة، والإثبات. وبالتالي، فإن العقيدة هي اليقين والجزم. ومن هنا، فإن عبد الله بن عمر كان له دور كبير في توضيح مفهوم العقيدة الإسلامية وتأسيسها.
على الرغم من أن عبد الله بن عمر كان من أعظم رواة الحديث، إلا أن دوره في تأسيس علم العقيدة الإسلامية لا يقل أهمية. فهو الذي جمع سنة محمد نبي الإسلام، ووضع الأساس لعلم العقيدة الذي يقوم عليه الدين الإسلام.
في الختام، فإن عبد الله بن عمر بن الخطاب يعتبر مؤسسًا لعلم العقيدة الإسلامية، بفضل تعلمه المباشر على يد النبي محمد ﷺ وعمله الدؤوب في توضيح مفهوم العقيدة وتأسيسها.