خالد بن الوليد، أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي، ولد في مكة المكرمة عام 592 ميلادي، وهو ابن الوليد بن المغيرة المخزومي، أحد أعيان قريش. قبل إسلامه، كان خالد بن الوليد فارسًا بارزًا في قريش، وشهد العديد من المعارك ضد المسلمين، بما في ذلك غزوة أحد.

بعد صلح الحديبية عام 7 هـ، أسلم خالد بن الوليد، وسرعان ما أصبح أحد أبرز القادة العسكريين في الدولة الإسلامية. شارك في غزوات النبى ﷺ، وقاد المسلمين في غزوة مؤتة بعد استشهاد قادة الجيش الثلاثة. كما شارك في فتح مكة وحنين والطائف. لقب النبى ﷺ خالد بن الوليد بـ "سيف الله"، تقديرًا لشجاعته ومهارته العسكرية.

بعد وفاة النبى ﷺ، استعان به الخليفة أبو بكر الصديق في ردع أهل الردة وقتالهم. هزم جيشي مسيلمة الكذاب وطليحة الأسدي، ثم اتجه إلى العراق بعد أن ولاه أبو بكر قيادة الجيش. فتح العراق، ثم حارب الروم في الشام وقاد معركة اليرموك الفاصلة. بعد ذلك، شارك في فتح بقية بلاد الشام بعد إسناد قيادة الجيش إلى أبي عبيدة بن الجراح.

خالد بن الوليد كان معروفًا بشجاعته ورجاحة عقله، وكان له دور كبير في توسيع الدولة الإسلامية. توفي خالد بن الوليد في حمص عام 642 ميلادي، تاركًا وراءه إرثًا عسكريًا لا يُنسى.