في عمق التاريخ الإنساني، برزت مجتمعتان مهيمنتان تركتا بصمة واضحة في مسيرة البشرية، وهما قوم عاد وثمود. جاء كل منهما بإرادة الله تعالى عبر رسالة نبيهما هود وصالح عليهما السلام.
ذكريات قوم عاد: امبراطورية قوة وسوء استخدام للنعمة
وفقًا لسفر القرآن الكريم، أُرسِل النبي هود رحمة للعالمين إلى قوم عاد، الذين اشتهروا بشدتهم والقوة المهيبة التي منحهم إياها رب العالمين. ولكن، بدلًا من الشكر والعرفان، انكبوا على الظلم والاستبداد، متجاوزين حدود الله في الأرض. يقول عز وجل: "وقالوا من أشد منا قوة" (الأحقاف:7)، مما يدل على غرورهم وتكبّرهم تجاه قدرتهم البدنية دون الاعتراف بالنعم الإلهية. لم تكن أعمال الخير ضمن اهتماماتهم، إذ كانت مصائب القوم ضد عدلهم وخلقتهم سالمًا.
أما منطقة سكناهم فهي الأحقاف الواقعة بين عمان ومهرة بحسب الرواية القرآنيّة. وقد فسرت بأنها أرض واسعة تمتلك طبيعتها الصحراوية المتنوعة بمياه وادي الكسر ودمعن وجزع وسنام، بالإضافة إلى المدن الشهيرة كالشبام والشبوة ونزيم والمكلا وغيرها. يعيش فيها قبائل مثل قبيلة شيبان وقبيلة مهرة تحديدًا. وكانت حضرموت تسمى أيضًا بوادي الأحقاف نظرًا لطول رماله وكثافتها الطبيعية هناك.
روائع فن الهندسة لدى قوم ثمود: بناء الأشياء تحت الصخور
على الضفة الأخرى من قصة العصور القديمة يجلس قوم ثمود المشهورون ببراعتهم الهندسية الفريدة والتكنولوجية المتقدمة مقارنة بفترة زمنهم. تصور الآيات القرآنية كيفية تنقيب هؤلاء الرجال القدماء لصخور الجبال المنحوتة بشكل رائع لتكوين المنازل والملاجئ الآمنة لحماية حياتهم اليومية. هذا واضح من خلال دعوة الكتاب المقدس للحكمة: "وَتَنْحِيتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِين"، حيث يبدو التركيز أكثر نحو جمال وأداء الأعمال المقروء عليها اسم الحجر الشمالي الغربي لأرض العرب المعروف باسم "مدائن صالح".
ومن الجدير بالذكر موقع البلدة الأكثر شهرة وهي البتراء بالأردن التي تحتوي كذلك على نماذج مشابهة لمنجزات بنائية مذهلة لهذه الدولة المغتربة منذ القدم والتي تبقى تحكي قصتها عبر الزمان رغم مرور الزمن الطويل والحروب المدمرة للاختفاء التدريجي لهؤلاء المجتمعات الماضية المؤلمة نهاية لكل فريق منهم حسب تفاصيل تفاصيل محتويات كتابخانه مكتوبات الربانية الخالدات حول حياة الناس السابقين وما حدث لهم سواء بسبب خطايا أم سيئة صنعوه لأنفسهم أمام مرأى كلمة الحق جل جلاله العظيم الرحيم الرحماني الحميد.
نهاية مظلمة للقوّتين: حكم العدالة الإلهي
وفقا للتوجيه الرسولي للإله الواهب النعم، فقد حصدت جماعة عاد الثمار المرّة لنكرانهم نعمته سبحانه وتعالى بلا حساب ولا تقدير لإنجازاته ومعاملاته الخاصة بهم بالإبداع والابتكار غير المسبوقة سابقًا ولم يستغلوا فرصة توبتهم عنه قبل وقوع المصيبة المحتمة فأقاموا الحرب ضد الانظمة الاجتماعية الناظمة للحياة المشروعه لذلك وجه إليه عقوبه خاصه انتقاما لدينه بعد تمرده وانتشار ظلمه وسط شعبه الذي تعاطف معه مؤقتا ولكن سر النبي ضدهم ظهر لاحقا عندما قضى عليهم بسيله رياح صافية تحمل الشر فلا تترك خلفها شیء یtục حیاتی قائمه حتى مات الجميع اثر ذلك الهجوم المدمر المستدام لمدة اسبوعين كامله وفق النصوص الوحيانيه المجيدة لما اصاب اولئك القدريين بالمذبحة المؤسفه جزاء تساهله واستمرار سوطه داخل البلد .
وفي الجانب الآخر , قام شعب طوائف سلالة سيدينا موسى عليه وعلى نبينا محمد افضل الصلاة والسلام بطاعة امر زعيمه وصاحب الدعوه المباركه لديهم بالتوقفعن عصيان نهجه وانفاق اجنحه المطيع المؤمن له حين قابلو تأثيث اقتراحه بابشع اعمال التجبر والعناد اذ سعوا للنيل منه بدافع تخريب مهمته الاختياريه اتجاه ازائه فقط! ولذلك فان نداء الموت الهائل الذي اطلق منذ سنوات طويلة جعل جيوش قبائلهم تتوارى مخيفة بين اراضي البراري وعروشاتها الطبيعيه الملجئه للجوء بسرعه تجنبًا لعقاب اشد شدت ودفعا لحاجه ماسه الى الاسترخاء فور صدوره مباشرة لان انهيارات انهارت فوق اعناقها رأسا على عقب نتائج مباشره واجرائیه ثابته وبالتالي اختفت تمام عدم رجعة ابداً امام نظرات الدهشة العامّه !
