توفيت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها في السنة السابعة والخمسين للهجرة، وقيل في السنة السادسة والخمسين، عن عمر يناهز السبعين عامًا. وقد دُفنت في البقيع، وهو مقبرة مشهورة في المدينة المنورة، حيث دُفن العديد من الصحابة والتابعين.

وقد صلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه، وكان ذلك في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، كما ورد في كتب التاريخ والسير. وقد اختير البقيع لدفنها لما له من مكانة خاصة في الإسلام، حيث دُفن فيه العديد من الصحابة والتابعين، كما أنه قريب من المسجد النبوي الشريف.

وتعد عائشة رضي الله عنها واحدة من أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام، حيث كانت زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين، كما كانت من أكبر النساء عقلاً وأكثرهن حفظًا للحديث النبوي. وقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ألف حديث، مما يجعلها واحدة من أهم الرواة في الإسلام.

ومن الجدير بالذكر أن عائشة رضي الله عنها كانت معروفة بحبها الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد ندمت ندمًا شديدًا على خروجها في موقعة الجمل، حيث اعتبرت ذلك حدثًا أسفًا في حياتها. وقد ورد في كتب التاريخ والسير أن عائشة رضي الله عنها كانت تبكي عند قراءة الآية الكريمة "وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى" (الأحزاب: 33)، تتذكر خروجها أيام الجمل.

وفي الختام، فإن مكان دفن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هو البقيع في المدينة المنورة، وهو مكان له مكانة خاصة في الإسلام، حيث دُفن فيه العديد من الصحابة والتابعين.