القرآن الكريم، الكتاب المقدس للمسلمين، هو آخر الكتب السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وهو يمثل نقطة تحول في تاريخ البشرية، حيث أخرج الناس من الظلمات إلى النور، ونظم حياتهم من جميع جوانبها. يتكون القرآن الكريم من ثلاثين جزءًا، وكل جزء ينقسم إلى حزبين، ويُسمى الجزء حسب السورة التي يبدأ بها.
وقد سعى الصحابة والتابعون إلى تسهيل ختم القرآن الكريم من خلال قراءة جزء منه يوميًا، مما يجعل ختم القرآن في رمضان سهلاً وميسرًا. يتكون القرآن الكريم من مئة وأربع عشرة سورة، تختلف في طولها وطبيعتها، سواء كانت مكية أو مدنية.
يمكن تقسيم سور القرآن الكريم إلى ثلاثة أقسام بناءً على طولها: السبع الطوال مثل سورة البقرة وآل عمران، والمئون التي تتضمن ما يقارب المئة آية أو أكثر، والمثاني. أما السور المكية فهي التي نزلت قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس بالضرورة أن تكون نزلت في مكة فقط، حيث أن هناك العديد من السور المكية التي نزلت في المدينة.
فضل قراءة القرآن الكريم كبير، حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار. تلاوته على أحكام التجويد تعد من أفضل العبادات التي يتقرب بها الإنسان من ربه، ولها الأجر والثواب الكبيران. لذلك، يجب على المسلم أن يجعل لنفسه وردًا قرآنياً يوميًا.
وبهذا، نرى أن القرآن الكريم مقسم إلى أجزاء لتسهيل حفظه وتلاوته، مما يجعله في متناول الجميع.
