يعد الإسلام الدين الأخير المنبثق عن الوحي الإلهي، وقد أكّد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأن الإسلام قائم على أساسيات أساسية تسمى أركان الإسلام. وتعتبر هذه الركائز المعروفة بخمسة جوانب جوهرية ضرورية لنمو الروحانية والالتزام الديني لدى المؤمن المسلم.
في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ورد أنه قال: "بني الإسلام على خمس":
- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله: هذا الجانب يمثل الاعتراف بوحدانية الله والدعوة لإخلاص العبادة له فقط. فهو يؤكد حقيقة كون المشركين الذين يعبدون غير الله في الخطأ وينفي رسائل الأديان الأخرى استنادًا إلى التحريف والتغيير الذي طرأ عليها.
- إقامة الصلاة: تعتبر الصلاة العمود الفقري للإسلام، فهي تعكس ارتباط المسلم بربه وخضوعه له خلال أيام الأسبوع وخلال الليل أيضاً وفق نظام ثابت. إنها تتطلب الانضباط والتقوى المستمرة لتكون نواة حياة مسلمة صادقة.
- إيتاء الزكاة: تعد الزكاة جزءاً أساسياً من النظام الاقتصادي الإسلامي، إذ تعمل كوسيلة لنشر العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر والجشع عبر دفع نسبة صغيرة من الثروة المكتسبة بشكل دوري للأهل المنكوبين والمعوزين داخل المجتمع المسلم.
- حج بيت الله الحرام: يشكل فريضة الحج إحدى أهم الشعائر الإسلامية، حيث يؤكد حرص المؤمن على زيارة مكان مقدس يبقى رمز فتح صفحة جديدة للتسامح والوئام العالمي وسط مئات الآلاف من الناس ممن يأتون من مختلف الثقافات والعقائد للاعتراف بمكانتهم المتساوية أمام رب العالمين. إنها فرصة نادرة لرؤية الوحدة الإنسانية خارج حدود التعصب الطائفي أو العنصرية الضيقة المدى.
- صيام شهر رمضان المبارك: يعد الصيام أحد المناسبات السنوية الأكثر تميزاً بالإسلام والتي تغذي روحانيته وتعززه. إنه وقت يمكن أن تكون فيها النفس أكثر يقظة ونقاء مما يساعد الشخص على تركيب رؤيته الخاصة للحياة وبالتالي زيادة تقربه من مولاه سبحانه وتعالى بينما يتذكر يوم القيامة المرتقب بلا انقطاع أثناء فترة الشهر الفضيل الممتعة بصحبة أفراد أسرته المحبوبين وأصدقائه المقربين أيضًا!
إن فهم هيكل الإسلام وفلسفته الأساسية أمر حيوي لفهم طبيعة الحياة المسيحية ومدارس التفكير المتنوعة المرتبطة بها وما تقدمه للعالم الكبير بغض النظر عن الانتماء الجغرافي أو الاختلافات العرقية البشرية المختلفة الموجودة حاليًا حول الكوكب الأرضي الواسع الملون بتاريخ شعوب متنوع القدسية جميعهم تحت سقف السماء ذاتها ذات اللون الأزرق الموحد فوق رؤوس الجميع بدون تحيز أو تسييس لأهداف نبيلة تجمع ولا تفرق بين خلقه الأعزة جمعاء..