يتربع قبر نبي الله يوسف عليه السلام في شمال فلسطين، تحديدًا في مدينة نابلس الجميلة. الموقع الدقيق لقبره هو في الشمال الغربي من كنيسة النبي يعقوب، عند مدخل المدينة الشرقي، وهو ما أكده علماء التاريخ والأثريون. تتميز هذه الزاوية المقدسة بمكانتها الرفيعة بين المسلمين والزوار الذين يفدون إليها طلبًا للتقرّب من الرب وتعزيز إيمانهم. يتمتع المكان برعاية مباشرة من وزارة الأوقاف الفلسطينية، مما يدل على الاحترام والتقديس الخاص له.
مساحته تقدر بحوالي 660 متراً مربعاً، ويضم مبنى تاريخياً يشمل غرفتين رئيسيتين؛ واحدة غرباً والأخرى جنوباً، أما الغرفة الجنوبية فهي موطن قبر النبي الكريم نفسه. يمكن التعرف عليها عبر القبة الفريدة فوق سطحها. وتم توسيع المقام لاحقًا لتشمل منطقة خارجية وساحة مفتوحة بالإضافة لغرفة جديدة خصصت سابقًا كمدرسة للأطفال المحليين.
وعلى الرغم من تواجد قبر آخر يُعتقد أنه لنفس النبي في مدينة الخليل تحت إدارة الحكم الإسرائيلي ضمن حرم الإبراهيمي القديم، إلا أنه ليس هناك دليل مؤكد يوحي بأن الأخير هو مقر دفنه الرئيسي حسب الأدلة التاريخية والنبوئية المتوفرة لدينا اليوم.
في القرن الماضي، وفي العام ١٩٨٩ بالخصوص، اكتشف فريق أثري مصري تابوت خشبي قديم أثناء تنقيباتهما داخل إحدى المناطق الأثرية المصرية. رغم عدم الوضوح الكامل حول هويته، فإن بعض الادعاءات افترضت أنها ربما تحمل رفات نبي الله يوسف -عليه السلام-. ومع ذلك، فان معظم الروايات والمعارف التاريخية تتفق بشكل كبير على أن الضريح النهائي لجسد النبي العزيز موجود فعلاً بنابلس بفلسطين الشقيقة.