الملك الموت: صفاته ودوره في عالم الغيب

في سلسلة الملائكة الذين خلقهم الله عز وجل من النور، يُعد ملك الموت واحداً منهم. فهو مسؤول عن مهمة عظيمة وهي القبض على أرواح جميع الكائنات الحية عندما

في سلسلة الملائكة الذين خلقهم الله عز وجل من النور، يُعد ملك الموت واحداً منهم. فهو مسؤول عن مهمة عظيمة وهي القبض على أرواح جميع الكائنات الحية عندما يحين أجلها. هذه المهمة الدقيقة تتطلب قدرة خاصة وهبة فريدة من نوعها منحها الله لملك الموت لتتم بإتقان. دعونا نستعرض سوياً بعض الصفات الرئيسية لهذه الشخصية الهامة في العالم الآخر:

ملك الموت، كما ذكر القرآن الكريم، يستطيع الوصول إلى كل بيت على سطح الأرض مرة واحدة يومياً، سواء كان نهاراً أو ليلاً. في كل زيارة، يقضي على روحيات أولئك الذين انتهت مدة حياتهم. إن قدرته الفذة تسمح له بمقابلة العديد من الأرواح في الوقت نفسه؛ فهو ليس محدوداً كالكيانات البشرية.

ويظهر شكل ملك الموت بشكل مختلف حسب حالة الشخص المتوفى. بالنسبة للأخيار الذين عاشوا حياة مليئة بالإيمان والإخلاص لله، فإن ملك الموت سيرتدي لباس أبيض ويلقى نظرة المحبة والشباب الجميل مثل الشاب الوسيم ذو الوجه المنير والمعطر بالنعومة الجميلة. أما بالنسبة لمن ماتوا وهم مشركون، فإن ملك الموت سيبدو بشخصيته السوداء المخيفة ذات الرجلين الواقعةتين عميقاً تحت الأرض والبصر المرتفع نحو السماء - صورة مرعبة لعاقبة الحياة الظالمة.

بالإضافة إلى قدراته الخاصة في القيام بالمهام الروحية وتغيير شكله الخارجي وفقاً للموقف، يمتاز ملك الموت بالأداء المستمر للعבודات الدينية دون كلل أو ملل. إنه رمز للتفاني المطلق في عبادة خالقه. رغم اختلاف وظائفهم، إلا أن الملائكة كمجموعة تتمتع بنفس القدر الكبير من العلم والقوة والتنظيم المثالي أثناء أدائهم لكل الأعمال الموكلة إليهم بحسب تعليمات رب العالمين الذي يسمح فقط لما يوافق مراده ويباركه بفهمه الخاص للسلوك الصحيح. وبذلك يبقى الجميع تابعين مطيعين لحكمه المقدس ولوائحه المنزلية الراسخة منذ القدم والتي لن تغير نهائيتها مهما تطورت الزمن وسارت الأفهام المختلفة مسارات متفرقة متناقضة حول طبيعتها ومعناها الأعظم فوق حدود إدراك عقول بني البشر تماماً!


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer