وفقًا للقرآن الكريم، أرسل الله تعالى في كل أمة نذيراً منهم، وأرسل محمدًا ﷺ للناس كافة. وقد ذكر القرآن الكريم خمسة وعشرين نبياً ورسولاً بالأسماء، منهم من ذُكر في سورة الأنعام ثمانية عشر، والباقي في سور متفرقة. هؤلاء الأنبياء والرسل هم: آدم، وهود، وصالح، وشعيب، وإدريس، وذو الكفل، ومحمد، صلى الله عليهم أجمعين.
بالإضافة إلى هؤلاء، هناك أنبياء ورسل آخرون لم يذكرهم القرآن الكريم بالأسماء، ولكنهم ورد ذكرهم في السنة النبوية الشريفة. ففي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله كم عدة الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيراً". وهذا يدل على أن الأنبياء والرسل الذين نعرف أسماءهم قليل مقارنة بعددهم الكبير.
ومن الأنبياء الذين ورد ذكرهم في السنة النبوية ولكن لم يذكرهم القرآن الكريم: شيث ويوشع بن نون ودانيال. أما الخضر فقد اختلف العلماء في نبوته، والراجح أنه نبي لقوله تعالى: "وما فعلته عن أمري" [الكهف: 82].
وفيما يتعلق بعزير، لم نجد دليلاً يثبت أنه نبي، وقد فصلنا الكلام في ذلك في الفتوى رقم: .
وبالتالي، فإن عدد الأنبياء والرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم هو خمسة وعشرين نبياً ورسولاً بالأسماء، بينما هناك أعداد كبيرة أخرى من الأنبياء والرسل لم يذكرهم القرآن الكريم بالأسماء.