سميت الدولة العباسية بهذا الاسم نسبة إلى العبّاس بن عبد المطلب، عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تأسست هذه الدولة على يد أبي العباس السفاح، الذي ينتمي إلى سلالة العباسيين، الذين يعتبرون من ذرية العبّاس بن عبد المطلب. وقد لقب أبو العباس بالسفاح بسبب كثرة الدماء التي أراقها في سبيل تأسيس دولته.
نشأت الدولة العباسية في خرسان على يد أبي مسلم الخراساني، الذي أعلن قيام الدولة العباسية هناك. بعد ذلك، انتقل أبو العباس إلى الكوفة في عام 742 ميلادي، حيث عاش سراً حتى بايعه أهل الكوفة بالخلافة في عام 750 ميلادي. بعد ذلك، واجه الجيش الأموي بقيادة مروان بن محمد الجيش العباسي بقيادة أبي العباس قرب نهر الزاب شمال العراق، حيث حقق العباسيون انتصارات كبيرة أدت إلى تأسيس دولتهم.
أسباب سقوط الدولة العباسية متعددة، منها:
- كثرة العناصر غير العربية: أعطت الدولة العباسية اهتماماً كبيراً للعرب، مما أثار غيرة الموالي من الفرس، الذين سعوا للقضاء على الدولة العباسية واستعادة نفوذهم القديم.
- سوء الأوضاع الاقتصادية: انشغل الحكام العباسيون بالترف والغناء، مما أدى إلى زيادة النفقات وزيادة الضرائب المفروضة على الأفراد، مما أضعف موارد الدولة.
- بروز الدويلات المستقلة: تمكن العلويون والفاطميون من أخذ أجزاء من الدولة العباسية وأصبحوا مستقلين فيها، مما أدى إلى ضعف الدولة العباسية.
- تعدد المذاهب والأجناس: جاءت مذاهب مختلفة إلى الإسلام في العصر العباسي، مما أدى إلى تعدد المِلَل وزيادة العداوة بين المسلمين بسبب ولائهم لأحزاب وفصائل مختلفة.
بهذا، يمكننا القول إن الدولة العباسية سميت بهذا الاسم نسبة إلى سلالة العباسيين، الذين أسسوا دولتهم بعد سقوط الدولة الأموية، وازدهرت في البداية قبل أن تنهار بسبب الأسباب المذكورة أعلاه.