تحية المسجد هي ركعتان يركعهما الداخل إلى المسجد تعبيراً عن إجلاله لرب المسجد، حيث يعتبر المسجد بيت الله تعالى. هذه التحية مستحبة وليست واجبة، وقد وردت في حديث عمر بن الخطاب ﵁: (إنما الأعمال بالنية) . وينبغي أن ينوي فيها التقرب إلى اللَّه تعالى، لأنها تحية رب المسجد، ولأن الإنسان إذا دخل بيت الملك يحي الملك لا بيته.

شروط ندبها:

1. نية التقرب إلى الله: يجب أن ينوي الداخل إلى المسجد أداء ركعتين تقرباً إلى الله تعالى.
2. دخول المسجد: تحية المسجد تخص المسجد دون غيره من المصليات الأخرى أو البيوت.
3. البدء بها قبل السلام على الناس: يندب البدء بتحية المسجد قبل السلام على الناس في المسجد، حتى قبل السلام على النبي ﷺ إن كان داخلاً الحرم النبوي.

كيفية أداء تحية المسجد:

1. الدخول إلى المسجد: عندما يدخل الشخص المسجد، ينوي أداء ركعتين تحية للمسجد.
2. البدء بالركعة الأولى: يبدأ بالركعة الأولى، ويقرأ الفاتحة وسورة قصيرة بعدها.
3. الركوع: بعد الانتهاء من القراءة، يركع ويقول "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات.
4. القيام من الركوع: يقوم من الركوع ويقول "سمع الله لمن حمده" ثم يقرأ التشهد الأول.
5. السجود: يسجد ويقول "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات.
6. القيام من السجود: يقوم من السجود ويقرأ التشهد الثاني.
7. الركعة الثانية: يكرر نفس الخطوات السابقة في الركعة الثانية، مع زيادة التشهد الأخير بعد الانتهاء من السجود الثاني.

ملاحظات مهمة:

1. تحية المسجد في المسجد فقط: تحية المسجد تخص المسجد دون غيره من المصليات الأخرى أو البيوت.
2. تحية المسجد لا تسقط بالجلوس: لا تسقط تحية المسجد بالجلوس، ولكن يكره ذلك.
3. البدء بتحية المسجد قبل السلام على الحاضرين: يندب البدء بتحية المسجد قبل السلام على الحاضرين في المسجد، لأن تحية المسجد حق الله تعالى، والسلام على الخلق هو حق لهم، وحق الله في مثل هذا أحق بالتقديم.

في الختام، تحية المسجد هي سنة مستحبة غير واجبة عند جمهور أهل العلم، وهي تعبير عن إجلال الإنسان لرب المسجد وبيت الله تعالى.