يولد شهر محرم في قلوب المسلمين شعورًا خاصًا بروحانية عميقة واستعداد روحي وجسدي للدلالة على الوحدة الإسلامية وتعميق الشعور بالتضامن تجاه قضاياهم المشتركة. يأتي صوم يوم عاشوراء كجزء مهم من هذه الاحتفالات الدينية، حيث يحمل بين طياته الكثير من الفوائد الروحية والجسدية والدينية. وفيما يلي استعراض مفصل لهذه الفوائد:
- تكفير الذنوب: يدعم الحديث الشريف الذي ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه التأكيد على أهمية صيام يوم عاشوراء، إذ يقول الرسول الكريم "إني أحتسب على الله أن يكفر سنة التي قبله" (رواه مسلم). يشير هذا إلى القدرة الاستثنائية لصيام عاشوراء في مغفرة الذنوب والمعاصي المرتكبة خلال العام السابق.
- اقتداء بسنة النبي: يُعتبر صيام تاسوعاء وعاشوراء تقليدًا ثابتًا منذ زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. حرصًا منه على اتباع هديه، يمكن للمسلمين أن يستمدوا إلهامًا كبيرًا من هذا النشاط الروحي البالغ الأهمية، والذي يعكس تواضع النبي ومحبته للغفران والعفو.
- توحيد المسلمين: يعد صوم عاشوراء رمزًا للتلاحم الإسلامي عبر الثقافات والأصول المختلفة. تتداخل قصة موسى عليه السلام مع قصة آل بيت رسول الله في حب شخصية واحدة مشتركة وهي الرحمة الإلهية والنصر فوق الشر والاستبداد. يؤكد الصوم على وحدتنا الإنسانية ونحن جميعاً أبناء آدم وحواء.
- تعزيز القيم الأخلاقية: يجسد صيام عاشوراء روح التعاطف والرحمة داخل المجتمع المسلم. عندما يفطر الناس ويتذكرون معاناة إخوانهم الذين قد لا يتمكنون من الحصول على الطعام بشكل منتظم، فهم بذلك يعززون مشاعر الحب والمودة المتبادلة داخل مجتمع المؤمنين الواحد. بالإضافة إلى ذلك، يشجع الصوم الأفراد على التحلي بالإيثار والكرم أثناء تقديم الصدقات وزيارة الأقارب المحتاجين.
- تحفيز العمل ضد الظلم: يجسد الاحتفاء بيوم عاشوراء قوة التمسك بالقيم الإسلامية والثبات أمام المصاعب والصمود رغم العقبات. يرمز هذا اليوم إلى انتصار الخير على الشر وتمسكه بالأمل رغم التجارب المريرة مثل تلك التي واجهها موسى عليه السلام وشعبه العزيز ضد حكم فرعون الطاغوتي. وبالتالي، فإن الاحتفاء بهذا اليوم هو اعتراف ضمني بدعوة الدين الإسلامي للسعي لتحقيق العدالة والقضاء على الظلم بكل أشكال وجوده الضارة.
- التعود على الصبر والشكر: يمثل الصيام تحديًا جسديًا وروحيًا مما يساعد الشخص المؤمن على تطوير قدرته على ضبط النفس والصبر. فهو وقت للاستراحة الداخلية ومعرفة الذات بشكل أفضل واكتشاف حدود تحمل الألم الجسدي والعاطفي لفترة قصيرة نسبياً قبل الوصول لفرحة رؤية الشهر الكريم وانتهاء فترة الحرمان الغذائي المؤقت. إن إدراك محدوديته مقابل طول عمر الإنسان المقارنة يخلق حالة شاكر لله عز وجل والخالق لكل النعم الجميلة والحياة نفسها بلا انقطاع ولا نهاية ظاهرة للإنسان الواعي فقط!
هذه هي بعض الحكم العميقة المستمدة من مفهوم صيام عاشوراء والتي ترتقي بالحياة الروحية والسلوكية لدى كل فرد متمسك بتعاليم الإسلام السمحة الراشدة لقومه بإرشاد رب العالمين جل وعلى للعالمين جميعًا بالسداد والهداية لما فيه رضوان الرحمن وغفران خطاياهم بحسن توفيقه لهم إنه سميع مجيب الدعوات مستجاب الدعوات لحفظ كتابه المنزل من السماء المنزل عليهم عليهم سلام دائم مقبول ببركات رسوله الأمين محمد خاتم الانبياء والمرسلين اهلاً بهم جميعاً وشكرا لك يا مؤلف هذه المقدمة الرائعة حول اهمية واحتشام اداء عبادة عظيمة مباركة مباركين فيها دائماً الى يوم القيامة جزاكم الله خير الجزاء وثبتكم وانعم عليكم برحمته واسع رحمة شامل شامل الجميع بخلافاته وايجاباته بما اغناه وارزقه نعما كثيره