ولد النبي عيسى بن مريم، الذي يُعتبر آخر الأنبياء الذين أرسلهم الله إلى بني إسرائيل، في منطقة تُعرف الآن باسم بيت لحم الواقعة ضمن حدود دولة فلسطين الحالية. تعتبر ولادة نبي الله عيسى، وفقاً للتقاليد الدينية والإسلامية والمسيحية، حدثاً فريداً ومعجزة إلهية. لقد حملت به والدته مريم البتول بدون أي تدخل بشري مباشرة بأمر من الله سبحانه وتعالى، مما يعد شاهداً واضحاً على قدرة الخالق عز وجل وتأييد رسالته المقدسة.
ولد عيسى بن مريم في ظروف استثنائية، فقد كانت والدته مريم الطاهرة تخضع للعزوبية والصلاة عندما زارها الملك جبرائيل عليه السلام مبشراً إيّاها بولادة ابن ذا مكانت رفيعة يعينه بتلقي الوحي كتاباً سماوياً يعرف بالإنجيل. ووعدها جبرائيل بأنه سيكون نبي كريم ومبارك أينما حل، مؤمناً بالتزام واجبات الدين مثل الصلاة والصدقة تجاه أبائه وزوجاته وأطفاله.
عندما بدأت فترة الولادة القاسية لمريم المؤمنة الشابة، قام الله برعايتها برحمته بصورة جميلة خلال تلك التجربة المؤلمة. ومن رحمة الواحد الأحد لها، جعل لها ينبوع مياه نقية تتدفق تحت اقدامها للشرب أثناء وضعها طفلاً بجانب نخلة غضة. وبعد دعوة بسيطة من مريم لليمين تنفيذ أمر رب العالمين، هبت الرياح وانفرجت أغصانها لتقدم ثمارها الناضجة لينعم وليدها الجميل بهذا الطعام الفائق أثناء خروجه لعالم البشر. وخلال ساعة الألم الأخيرة لهذه العملية الطبيعية المحيرة، همس الصوت الرباني الملائكي إليها بعدم اليأس بل طلب منها الثقة واستقبال نعمة مثمرة من الرحمن الرحيم.
وفي يوم الميلاد الرائع لسيدنا عيسى عليه السلام في الصحراء خارج بيت لحم، تميز بإعلان نبوءته أمام جمهرة المجتمع المتشككين حين اقترح عمّ أخيه يوسف النجار مخاطبة الطفل حديث الولادة لفضح ادعاءاتها الزائفة بشأن عدم وجود رجل فيما بينهما حسب اعتقادهم آنذاك. وعلى الرغم من دهشتهم وانتقادهم لصبرها وتمسكها بحقيقة سر الحمل والعفاف المطلق دوماً منذ بداية حياتها حتى وقت لاحق لاحقا ، إلا أنها أكدت يقينا مطلقا بمصدر التشريع الإلهي لكل قانون حيوي للحياة الإنسانية مما سيصبح جزء أساسي من التشريع الإسلامي المسيحي العالمي .
ثم تحدث الطفل بكامل عقله وقواه الفكرية داخل مهد سفره المرتقب قائلا إنه عبد صادق لديه قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم قلم من السماء الذي منحوه صلاحية كتابة تأويلات الكتاب الأخير للأرض ، مشيرا لنفسه بكون رسولا نبيا مباركا دائما اينما امتزاج روحه بجسد امه المباركة أيضا .كما اعترف بأن سلطان ابيه الكبير سوف يجعل الجميع عبدا مسلما راضي القلب بما خلق ونظم مصيره عبر التاريخ القديم إذ يتمتع بالأمان والاستقرار النفسي والثبات العقلي والثقافي رغم مرور سنوات عديدة منذ نشوئه الهادي المستقيم السبيل نحو طريق الحق والخير والصلاح الاعظم جل علاه فوق كل شي على الاطلاق ولا يعلى شيئ عنه حقا حقا حقا!
