الطلاق البائن، المصطلح الذي يستند إلى الأحكام الشرعية المنصوص عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، يعد جزءاً هاماً من نظام الزواج الإسلامي. يمكن تقسيم هذا النوع من الطلاق إلى قسمين أساسيين: البائن بينونة صغرى والبائن بينونة كبرى، ولكل منهما آثار قانونية واجتماعية مختلفة يجب فهمها بشكل دقيق لتحقيق العدل والمساواة بين الأزواج والمطلقات.
- الطلاق البائن بينونة صغرى:
وفقاً لأحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، يعتبر الطلاق بائناً بينونة صغرى عندما يتم التفريق بين الزوجين خلال الثلاث طلقات الأولى، خاصة إذا حدث هذا بعد عقد القران وقبل دخولهما بعضهما البعض. أما بالنسبة للطلاق الثاني والثالث، فهو أيضاً من نوع "البائنة"، لكن تحت شروط محددة مثل دفع ثمن الفداء من جانب المرأة كي تعود إليه مرة أخرى. وهذا النوع من حالات الطلاق يسمح بإعادة جمع الزوجين عبر عقود جديدة بمهر جديد بعد انتهاء عدتها. كما أنه يؤثر مباشرة على حق الملكية المشتركة للأموال وعلى ميراث الزوجين فيما لو توفي أحدهما أثناء العدة المناسبة. الجدير بالذكر هنا أن الجمهور العام للقانونيون العظام يوافقون على وجوب عدم توريث الزوج بسبب وجود حالة طلاق قائمة خلال الفترة التي سبقت وفاته بينما تنظر مدرسة فقهانية واحدة فقط بتيسير إجراء العملية تلك له حتى ولو كانت وفاة الشخص خارج حدود مدة الانتظار الطبيعية الخاصة بها. وفي الحقيقة الأمر يشكل استثناء متعارف علي اعتباراً لمجموع الظروف الاجتماعية آنذاك والتي فرضت ضرورة إبقاء باب الفرصة مفتوح أمام احتمالية تجمع طرفي علاقة الزواج مجددًا رغم انفصالها مؤقتًا .
- الطلاق البائن بينونة كبرى:
يتمثل هيكل النظام ذاته عند النظر الي شكل العلاقات المتبادلة بين الأفراد ضمن اطارها المعنوي والعاطفي وفق منظور المسلمين ، إذ يصنف الطلاق بأنه نهائي نهائية مطلقة وهو ما يعرف علميًا باسم "بينونه كبيرة". حين يحدث الخلاف والصراع الداخلي داخل أسرة صغيرة ويتراكم ويتحول إلي خلاف عميق الجراح مما يدفع أحد الزوجين الناظري للاستخفاف بحياة الآخر وحركتها اليومية ممهد بذلك الطريق نحو فصل قطعي دائم لاتمام عملية الانفصال النهائيه فعليه؛ فلابد وان يتم اثبات تحقق كافة الامور ذات الصلة بما ذكر سابقآ لتتم عمليات الفصل الرسمية طبقا لما ورد بالنص القرآني:" فلا تحل لكم حتى تنكح زوجا غيره" ولذلك فان تعدد زوجات لدعم المجتمع ورفعة مستوى النساء اجتماعيا واقتصاديا أمر جائزا شرعا وبشروطه الضوابط وضماناتها اللازمة للحفاظ على تماسك بناء الاسرة الواحدة وعدالتها ماديا ومعنويا تجاه جميع الاطراف المشاركة فيها بصفتهن اعضاء اساسية فيها اما بالنسبة لبقية تفاصيل مسالة كهذه فتكون مستمدة مباشرة من التعاليم والتوجهات الروحية للنبي الأكرم خاتمة رسالات رب العالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين أمر امرأة بان تزوج شخص اخر لمدة قصيرة ثم تطليقها لاحقا شرط ان ينجح الخطوة الاولى التالية وهي جواز رجوعها الى مخطوب سابق لها اذا شعر بالارتباط النفسي والجسدي السابق سابقا:.
وبهذه الصورة العامة لنطبق تصنيف وتمثيل واضح لقواعد وشرائع موضوع طلاق البيانة استنادا لكلتا حالتيها مهملا ايضا تأثير الاختلاف الجنسي لفئة البشر المستعملة لسائل البحث المطروح امامنا هنا فنحن نتحدث عن تأثيرات عامة شمولية تشمل الجميع بدون استثناء بغرض تحقيق العدل الاجتماعي والمعنوي داخليا وخارجيا لمنح الجانبين حقوقهن كامله بلا نقصاوة ولا زياده فوق الحد المسموح دينياً وقانون التحليل العقلي الموضوعاتي