صفات الله سبحانه وتعالى: تعميق الفهم والمعرفة

في رحاب التعاليم الإلهية الإسلامية، يبرز مفهوم الصفات الذاتية لله عز وجل كعنصر أساسي لفهم العلاقة بين الخالق والمخلوق. هذه الصفات ليست مجرد خصائص وصفا

في رحاب التعاليم الإلهية الإسلامية، يبرز مفهوم الصفات الذاتية لله عز وجل كعنصر أساسي لفهم العلاقة بين الخالق والمخلوق. هذه الصفات ليست مجرد خصائص وصفات, بل هي أساس لمعرفتنا بالله وتوحيده. سنسلط الضوء هنا على بعض أهم هذه الصفات ونتعمق في معانيها الدقيقة.

  1. العلم: من أكثر الصفات ظهوراً في القرآن الكريم هو علم الله الواسع الشامل لكل شيء. هذا العلم ليس مقيداً بزمنٍ أو مكانٍ، إنه شاملٌ لكل حدث وموقف قد يحدث أو سيحدث. كما أنه مطلق وليس هناك ما يمكن اعتباره مجهولاً بالنسبة له.
  1. الحكمة: الحكمة عند الله تتمثل في عمله وأفعاله التي تتسم بالكمال والنظام. كل أمر يقوم به الله سواء كان مباشرة أم بواسطة مخلوقاته فهو محكوم بحكمة وبصيرة كاملة.
  1. الإرادة: إرادة الله مستقلة تمام الاستقلال ولا تخضع لأي تأثر خارجي. جميع الأشياء تحدث بإرادته وهو قادر على تغييرها متى شاء ذلك.
  1. القدوس: القدوس يشير إلى طهارة الله ونقاءه وعدم تشابهه بأحد خلقه مهما بلغوا من الكمال والبهاء.
  1. الحي: الحياة لدى الله لها معنى خاص مختلف عما نعرفه نحن البشر. حياة الله غير متغيرة وغير قابلة للنهاية وهي مصدر للحياة لكل مخلوقات الأرض والسماء.
  1. القادر: القدرة الربانية واسعة بما فيها القدرة على خلق العالم والإشراف عليه والحفاظ عليه بالإضافة إلى تغيير المقادير حسب مشيئة الله فقط.
  1. الكريم: ملك الملكين كريم بخلقه لعباده، يعطي بلا حساب ويجود بذاته وخزائن فضله الكثيرة جداً.

هذه الصفات وغيرها الكثير تؤكد وحدانية الله وعظمته وكرامته وتدل أيضاً على قدرته المطلقة وحكمته التي تحيط بكل صغيرة وكبيرة في الكون.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer