الذبح الحلّي هو جزء أساسي من الثقافة والمعتقدات الإسلامية، وهو أكثر من مجرد تقنية لأخذ الطعام. إنه تعبير عميق عن الرحمة والإسلام الإنساني تجاه جميع الكائنات الحية. دعونا نتعمق في التفاصيل اللازمة لتحقيق هذا العمل بحكمة ورعاية.
شروط الذابح
يجب توافر العديد من الشروط في الشخصية التي تقوم بعملية الذبح لكي تعتبر العملية "حلّة" حسب التعاليم الإسلامية:
- الجنس: يمكن أن يكون الذابح رجلاً أو امرأة.
- العقلانية والتوعية: يجب أن يتمتع بالقدرة على الفهم والتدبر، وأن يكون قادراً على أداء هذه المهمة بشكل صحيح.
- دين: يُفضل أن يكون الذابح من أولئك الذين يدينون بديانة سماوية، خاصةً الإسـلام، المسيحية، أو اليهوديّة، ولكن ليس شرطاً أساسياً دائمًا إذا تم اتباع كل الخطوات الأخرى بصورة دقيقة.
- التسمية: بالنسبة للأفراد المسلمين، فإن البدء بالتسمية باسم الله قبل بداية العملية يعد أمراً ضرورياً ("بسم الله الرحمن الرحيم").
- النية: عقد نيته بوضوح على قتل الحيوان بهدف تناوله وليس لدافع آخر.
شروط آلة الذبح
ترتيب الأدوات المستخدمة في الذبح له دور كبير أيضاً في تحقيق العدالة للحيوان:
- الحدة:tool يجب أن تكون الشفرة حادة جداً لتجنب أي ألم زائد أثناء العملية.
- الشكل:لا ينبغي لها أن تحتوي على سنون كثيرة مما قد يؤدي إلى تشويه الجسد أو زيادة الألم.
- الصحة والصيانة: يجب تنظيف واستخدام أداة نظيفة وخالية من الصدأ وتكون طاهرة بما فيه الكفاية حتى لا تنقل الأمراض.
شروط الذبيحة
بعد ذلك تأتي مواصفات الذبيحة نفسها وضمان أنها صالحة للاستهلاك:
- الحيوان الميت: اللحوم من الحيوانات التي تُقتل خارج عمليات الذبح الحلّية ليست جائزة للمسلمين.
- الدماء: بينما يسمح بتناول بعض الأعضاء الغنية بالحديد مثل كبد ومعدة الحيوان، فإن الدم نفسه ممنوع إلا في حالات متخصصة.
- الخنزير والخنازير البرية: هذه الأنواع مُحرّمة تماماً حسب القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
- القرابين غير المقدسة: تجنب ذبح أي حيوانات بقصد تقديمها كقربان لإله آخر غير الله عز وجل.
- الأسباب الطبيعية للموت: هناك عدة طرق طبيعية للموت تحظر استهلاك تلك الحيوانات منها الاختناق بكل أشكالها المختلفة، وكذلك جميع وسائل الضرب العنيفة التي تؤدي لموت الحيوان بغرض الانتقام مثلاً، السقوط من أماكن عالية، القتال فيما بين الحيوانات ذاتها، والمعلومات المؤلمة المدمرة لنظام جسم الحيوان.
طريقة الذبح الحلّي
وفي النهاية يأتي الجزء العملي من العملية والذي يتضمن:
- اتجاه القبلة: يجب توجيه الوجه باتجاه القبلة، مكة المكرمة، عند قول "بسم الله".
- تسميتها: تسمية الحيوان قبل وبعد قطع حنجرة وشرايين رقبته الرئيسية، وهذا يعكس الاحترام للروح والجسد ويُظهر الاعتقاد بأن حياة البشر والحيوانات موكلة لله وحده فقط.
- تعقيم المعدات: التأكد دائماً من كون أداة الوسم نظيفة ومعقمة قدر المستطاع لمنع انتشار المرض بشكل عرضي عبر الاتصال الجسدي بحلول وقت الاستهلاك لاحقاََ .
- الحد من رؤية الحيوان الآخر: إبقاء العينين مغلقتين على المحتويات الداخلية للجثة الأصلية حتى نهايته يمكن أن يساعد في الحد من الشعور بالخوف لدى زملائه الأقارب مما يساهم أيضًا في تسريع وفاته بسكينة نسبية بالمقارنة باستخدام وسائل مكشوفة مباشرة أمام عيناه كما لو كان شاهدًا مباشرًا لما يحدث للشريك المقضي حياته للتو!
- إجراءات الطبقات الثلاث للنحر : تبدأ العملية بنزع جلد رأس رقبة مخلوق ثم تتبعها خطوة ثانيه بخفض عضلات جانبية الرأس حيث تقع عروقه المنتشرة داخل منطقة الترقوة -الإهاب الجانبي لعظم القص-. أخيرا ، يتم قطعه بسكين واحدة مدببة مصممة خصيصا لذلك الأمر بواسطة شخص ماهر يعرف جيدآ كيف يقلب محتوى دماغه بسرعة ودقة ودون احداث ضرر اضافي لجسد مفترض ان يكون صالح للاستعمال الغذائي .