أبواب المسجد النبوي: تاريخ توسعاته وتطوراته

يعد المسجد النبوي أحد أقدس وأشهر المساجد في الإسلام، وقد شهد العديد من التوسعات والتطورات عبر التاريخ. بدءًا من عهد النبي محمد ﷺ، حيث كان المسجد في ال

يعد المسجد النبوي أحد أقدس وأشهر المساجد في الإسلام، وقد شهد العديد من التوسعات والتطورات عبر التاريخ. بدءًا من عهد النبي محمد ﷺ، حيث كان المسجد في البداية صغيرًا، ثم توسع في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ﵁، ثم توسع مرة أخرى في عهد الخليفة عثمان بن عفان ﵁.

في عهد النبي محمد ﷺ، كان المسجد النبوي صغيرًا، ولكن مع ازدياد عدد المسلمين، أصبحت الحاجة إلى توسعته ملحة. لذلك، قام النبي ﷺ بتوسيع المسجد، مما أدى إلى زيادة مساحته.

في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ﵁، الذي تولى الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق ﵁، أدرك الخليفة الثاني أهمية توسيع المسجد النبوي بسبب ازدياد عدد المصلين. قام ﵁ بشراء الدور المحيطة بالمسجد وأدخلها ضمن المسجد، مما أدى إلى زيادة مساحته بشكل كبير. توسع ﵁ المسجد من الجهة الشمالية والجنوبية والغربية، وزاد من ناحية الغرب عشرين ذراعاً، ومن الجهة الجنوبية عشرة أذرع، ومن الجهة الشمالية ثلاثين ذراعاً. لم يزد من جهة الشرق لوجود حجرات أمهات المؤمنين ﵁ أجمعين. أصبح طول المسجد ١٤٠ ذراعاً من الشمال إلى الجنوب، و١٢٠ ذراعاً من الشرق إلى الغرب.

في عهد الخليفة عثمان بن عفان ﵁، الذي تولى الخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب ﵁، قام ﵁ بتوسيع المسجد النبوي مرة أخرى. جعل بناءه من الحجارة المنقوشة، وجعل الأعمدة من حجارة مع الرصاص لزيادة القوة والتحمل. زاد ﵁ طول المسجد إلى مائة وستون ذراعا بعرض مائة وخمسون ذراعا، وجعل له ستة أبواب.

بهذا، أصبح المسجد النبوي أحد أكبر وأهم المساجد في العالم الإسلامي، حيث يضم العديد من الأبواب التي تسهل دخول المصلين إليه.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات