تعلم تجويد القرآن: دليل شامل

تعلم تجويد القرآن الكريم هو من أعظم القربات إلى الله تعالى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". إن تعلم القرآن وتجويده يتم

تعلم تجويد القرآن الكريم هو من أعظم القربات إلى الله تعالى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". إن تعلم القرآن وتجويده يتمان عن طريق التلقي المباشر، كما قال تعالى: "فإذا قرأناه فاتبع قرآنه". لذلك، فإن أفضل طريقة لتعلم تجويد القرآن هي صحبة شيخ متخصص متقن له، وتصبر معه وتدرس عليه كتب هذا الفن.

يجب أن يكون تعلم تجويد القرآن على يد مشايخ مجوِّدين، لأن هذا العلم لا يؤخذ من الكتب، بل تحتاجين للقراءة على من أتقن التلاوة كي يصحح لك نطقك بالقراءة. قال الإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى: "ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها".

لذلك، ننصحك بالحفظ مع التجويد أولا وتطبيق أحكامه عمليا دون الانشغال بتعلم القواعد نظريا إلى مرحلة أخرى بعد ذلك. هذه طريقة السلف الصالح لأن القرآن نزل مرتلا، كما قال تعالى: "ورتلناه ترتيلا". فينبغي تعلمه بالكيفية التي نزل بها، وينبغي أن يكون ذلك على يد من يتقن التجويد.

فيما يلي بعض المبادئ العشرة لعلم التجويد:

  1. حد التجويد: هو إخراج كل حرف من مخرجه وإعطاؤه حقه ومستحقه من الصفات.
  2. موضوع التجويد: الكلمات القرآنية من حيث حروفها وإتقان النطق بها.
  3. ثمرة التجويد: صون اللسان عن اللحن في لفظ القرآن الكريم حال الأداء.
  4. فضل التجويد: من أشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بكلام الله تعالى.
  5. واضع التجويد: سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث تلقاه من الأمين جبريل كذلك، وتلقاه عنه الصحابة، وهكذا إلى أن وصل إلينا متواترا.

بهذا الدليل الشامل، يمكنك البدء في رحلتك نحو تعلم تجويد القرآن الكريم بشكل صحيح ومستدام.


الفقيه أبو محمد

17997 وبلاگ نوشته ها

نظرات