الشيخ محمد متولي الشعراوي: رحلة فقيه الدين المصري إلى عالم الشهرة العالمية

يعود اسم الشيخ محمد متولي الشعراوي باعتباره أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم الإسلامي خلال القرن العشرين. ولد في قرية دقادوس بمحافظة الدقهلية المصر

يعود اسم الشيخ محمد متولي الشعراوي باعتباره أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم الإسلامي خلال القرن العشرين. ولد في قرية دقادوس بمحافظة الدقهلية المصرية عام 1911، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي قبل انتقاله إلى القاهرة لدراسة الشريعة الإسلامية والعقيدة الإسلامية بكلية دار العلوم بجامعة فؤاد الأول. عرف عنه تفانيه منذ سن مبكرة في طلب العلم الشرعي.

بعد تخرجه, بدأ حياته العملية كمعلم مدرسي ثم انتقل لاحقاً للعمل بادارة الأوقاف, حيث شغل عدة مناصب منها مشرف الدراسات الدينية ومدير مديرية أوقاف محافظة الغربية. ولكن شهرته الحقيقية جاءت بعد انضمامه لقطاع إذاعة القرآن الكريم والتلفزيون, حينما قدم شرحاته الشهيرة لسور القرآن الكريم التي حظيت بشعبية واسعة لدى المسلمين حول العالم لما تتميز به من بساطة وأسلوب شيق وحوار مع المستمعين.

كان للشعراوي رؤية خاصة لتفسير النصوص الدينية والتي أكسبته مكانة فريدة بين علماء عصره. ركز بشكل خاص على جوهر القيم الأخلاقية والإنسانية الموجودة ضمن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية, مستنداً فيها على مصادر الحديث الصحيحة مثل كتاب "صحيح البخاري" و"صحيح مسلم". كما كان يركز كثيراً على أهمية تطبيق المعاني الروحية والمادية لهذه النصوص في حياة الناس اليومية لتحقيق العدالة الاجتماعية والسعادة الروحانية.

وفاته كانت خسارة كبيرة للعالم الإسلامي فقد توفي سنة ١٩٩٨ ولكنه ترك إرثا ثقافيا وفكريا عميق التأثير سيستمر عبر الزمن كمصدر إلهام للمسلمين حول العالم الذين استفادوا من توجيهاته ومعرفته الواسعة بالدين الإسلامي.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات