أروى بنت عبد المطلب، إحدى بنات عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كانت شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي. كانت أروى بنت عبد المطلب من النساء اللواتي أسلمن مبكرًا، حيث أسلمت في مكة المكرمة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة.
تزوجت أروى من عمير بن وهب بن عبد مناف، ثم من أرطاة بن شرحبيل بن هاشم، وأنجبت منهما عدة أبناء وبنات. بعد وفاة زوجها الثاني، أسلمت أروى وهاجرت إلى المدينة المنورة، حيث عاشت بقية حياتها.
كانت أروى معروفة بفضلها وكرمها، حيث كانت تقدم الطعام والماء للوافدين إلى المدينة المنورة. كما كانت معروفة بحبها العميق للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث قالت في رثائه: "فدى لرسول الله أمي وخالتي وعمتي وآبائي ونفسي ومالي".
بالإضافة إلى ذلك، كانت أروى معروفة بذكائها وحكمتها، حيث كانت تقدم النصح والإرشاد لأبنائها وبناتها. كما كانت معروفة بصلاتها المستمرة وعبادتها لله عز وجل.
في الختام، كانت أروى بنت عبد المطلب مثالًا حيًا على المرأة المسلمة القوية والمؤمنة، والتي قدمت الكثير من العطاء والخدمة للمجتمع الإسلامي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.