صلاة الشفع والوتر هي جزء مهم من العبادة في الإسلام، وهي تتعلق بصلاة الليل. الشفع في اللغة يعني الزوج، أي العدد الزوجي، بينما الوتر يعني الفرد. في اصطلاح الفقهاء، صلاة الوتر هي الصلاة التي تختم بها صلاة الليل، سميت بذلك لأنها تصلى وتراً - أي ركعة واحدة أو ثلاثاً أو نحو ذلك.
وفقاً للحديث النبوي الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة" (متفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما). هذا الحديث يشير إلى أن صلاة الشفع هي الركعتان اللتان تصليان قبل ركعة الوتر.
أما بالنسبة لعدد ركعات الوتر، فقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الوتر حق على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل" (رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، وابن حبان وصححه). هذا يعني أن المسلم حر في اختيار عدد ركعات الوتر، سواء كانت واحدة أو ثلاث أو أكثر.
إذا اختار المسلم أن يوتر بثلاث ركعات، فله أن يصليها متصلة بتشهد واحد، أو يصلي ركعتين ثم يسلم ثم يصلي ركعة واحدة. وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن أدنى الكمال في الوتر هو أن يصلي الإنسان بثلاث ركعات، سواء فعلها متصلة أو منفصلة.
فيما يتعلق بصلاة الشفع والوتر بعد صلاة العشاء، فإن سنة العشاء البعدية هي ركعتان، وهي ليست جزءاً من الشفع والوتر. الشفع هنا هو الركعتان اللتان تصليان قبل ركعة الوتر.
في الختام، صلاة الشفع والوتر هي جزء مهم من العبادة في الإسلام، ويجب على المسلم أن يحرص على أدائها وفقاً لما ورد في السنة النبوية الشريفة.