يعد المسجد النبوي أحد أقدس المواقع في الإسلام، وقد شهد توسعات وتغييرات عديدة منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا. فيما يلي نظرة تفصيلية على عدد أبواب المسجد النبوي عبر التاريخ:
في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان للمسجد ثلاثة أبواب فقط: باب في المؤخرة، وباب يُسمى باب الرحمة أو باب عاتكة، والباب الذي يدخل منه المسلمون ويُسمى باب جبريل. بعد تغيير القبلة، تم إغلاق الباب الخلفي وفتح باب آخر في الجهة الشمالية.
بعد توسعة عمر بن الخطاب للمسجد النبوي، زاد على الأبواب الموجودة ثلاثة أبواب أخرى ليصبح عددها ستة أبواب: باب النساء في الجدار الشرقي للمسجد، وباب السلام في الجدار الغربي، وباب آخر في الجدار الشمالي.
في عهد عثمان بن عفان، لم يزد على الأبواب الموجودة حتى جاء عهد عمر بن عبد العزيز حيث أصبح للمسجد عشرون باباً: ثمانية في الجهة الشرقية، وثمانية في الجهة الغربية، وأربعة في الجهة الشمالية.
بعد زيارة المهدي للمسجد في عام مئة وستة للهجرة، زاد عليها أربعة أبواب غير عامة، ولكن تم إغلاق جميع هذه الأبواب، ولم يبق منها سوى أربعة.
استقر المسجد النبوي على أربعة أبواب حتى أُضيف إليها باب في الجهة الشمالية خلال فترة العمارة المجيدية ليصبح عددها خمسة أبواب.
أصبح للمسجد عشرة أبواب بعد التوسعة السعودية الأولى، فقد زيد عليها: باب الصديق، وباب سعود، وباب الملك عبد العزيز، وباب عمر، وباب عثمان.
في عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين، فُتح باب البقيع في الجهة الشرقية، ليرتفع عددها إلى أحد عشر باباً. وبعد التوسعة السعودية الثانية، صار عدد المداخل الإجمالية واحداً وأربعين مدخلاً، بعضها يتكون من باب واحد، والبعض الآخر من بابين ملتصقين، وبعضها من ثلاثة أبواب، أو خمسة أبواب متلاصقة، فيصبح بذلك العدد الإجمالي لها هو خمسة وثمانون باباً.
بهذا نرى أن عدد أبواب المسجد النبوي قد تطور عبر التاريخ نتيجة للتوسعات والعمارات المختلفة التي شهدها المسجد.