في الإسلام، يُعتبر الاستفادة من أعمال الآخرين في الكتابة أمرًا مقبولًا بشرط أن يتم ذلك بطريقة صحيحة وأخلاقية. فإذا قام شخص بجمع المعلومات من مصادر متعددة، ورتبها، ونسقها، وأضاف إليها من أفكاره، فلا حرج في ذلك. هذا النوع من العمل يتطلب جهدًا ووقتًا، وهو ليس سرقة أو انتحالًا.
ومع ذلك، يجب أن يكون الإنسان صادقًا مع نفسه ومع الآخرين. لا يجوز تشبع الإنسان بما لم يعطه، وإيهام الزملاء بأن هذه الكتابة المؤثرة من إبداعه وإنتاجه. فعن أسماء رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ" (البخاري ومسلم).
أما بالنسبة لاقتباس الجمل والكلمات من عدة مقالات، فلا يظهر أن ذلك يدخل في السرقة. ولكن يجب أن يكون هناك اعتراف بالمصادر الأصلية، خاصة إذا كانت المقالات تعتمد بشكل كبير على عمل الآخرين.
في النهاية، يجب أن يكون الهدف من الكتابة هو خدمة الفكرة الأساسية وتقديم محتوى مفيد ومؤثر، وليس مجرد الحصول على المال أو الشهرة. فالكتابة الصحيحة هي التي تجمع بين الجهد الشخصي والاستفادة من أعمال الآخرين بطريقة أخلاقية ومحترمة.