السواك، ذلك العود المبارك المستمد من شجرة الآراك، ليس مجرد فرشاة أسنان تقليدية; إنها سنة نبوية لها فوائد صحية ودينية متعددة. هنا، سوف نقفز إلى عالم كيفية استخدام هذه القطعة الصغيرة بكفاءة لتوفير الرعاية الأمثل لصحتك الفموية.
طرق استخدام السواك الصحيح
- إعداد السواك: اجمع قطعتك من السواك الطازجة والممتازة. يمكنك قص القشرة الخارجية بسكين حاد لتسهيل عملية التشغيل. بعد ذلك, اقطع جزء صغير لاستخراج الخيوط الناعمة -هذه هي "الشعيرات"- والتي ستكون الجزء المستخدم في تنظيف الاسنان. قد تحتاج إلى بعض النفخ لتلينها قليلاً قبل الاستعمال.
- تجفيف وغسل اليدين: تأكد دائماً من تجفيف يديك جيدا قبل البدء باستخدام السواك. هذا يساعد على منع انتقال أي ميكروبات محتملة أثناء العملية. أيضا, اغسل يديك قبل وبعد استخدام السواك للحفاظ على النظافة العامة.
- وضع السواك واستخدامه: أول خطوة هي وضع السواك بشكل مستقيم بين أصابعك كما تفعل مع فرشاة الأسنان التقليدية. ثم أدخل الشعيرات برفق بين أسنانك وعلى طول خط اللثة الخاص بك بحركة دائرية خفيفة ولكن فعالة. كرر هذه العملية على جميع الأسطح -الخارجية والداخلية- لكل سنٍ بطريقة منظمة ومتوازنة ومتوازية مع خط اللثة. إذا كنت تستخدم سواكا جديدا، ربما ستشعر بانزعاج بسيط لكن الأمر سيصبح أكثر راحة مع الوقت.
- العناية بالسواك: بعد كل استخدام للسواك، حاول غسله جيدا بإسفنجة أو فركه تحت الماء الجاري للتخلص من أي مخلفات غذائية عالقة. بالإضافة لذلك، يحفظ السواك بعيدا عن الهواء مباشرة لأنه يمكن أن يجذب الغبار والجراثيم غير المرغوب فيها بسرعة كبيرة جداً. قد ترغب أيضًا في لف نهاية السواك الخاصة بك بمادة نايلون أو ورق لجعلها أقل هشاشة وأكثر سهولة للاستخدام مستقبلا.
- روتين النظافة اليومي: رغم كون السواك رائع لمحاربة تراكم البلاك والحفاظ على صحة الفم العام إلا أنه ليس بديلاً نهائياً عن زيارات طب الأسنان المنتظمة وصناعة المعجون المعتمدة علميا. لذا، ضمان الحد الأدنى مرة واحدة سنويا لرؤية اختصاصي طب الأسنان أمر ضروري للحصول على نظرة عامة حول حالة صحة الفم بشكل عام وعدم تجاهل المشاكل مثل تسوس الأسنان أو تسرب الترميمات والتاج وغيرها الكثير مما قد يصعب اكتشافه بنفسك فقط عبر النظر المحلي المؤقت بفرشاة الأسنان والسواك المنفردتين.
- وقت الاستخدام: هناك عدة أوقات خلال اليوم ينصح باستعمال السواك: عندما تقوم بغسل وجهك أثناء الوضوء، قبيل وبعد الصلاة، وبمجرد تناول وجبة ثقيلة تحتوي على مواد مثل اللحوم الحمراء والدجاج والخضراوات ذات اللون العميق كالكرنب الأحمر وزبد البحر الأحمر (البنجر) لأنها معروف عنها أنها تترك روائح قويّة ومزعجة للفم.
- الفوائد الصحية وآداب الاستخدام: يعطي السواك العديد من المنافع للجسم والعقل والفهم الروحي كذلك حسب الشرع الإسلامي: إنه يقضي تماماً على البلغم ويجعل النفس أقوى ويعالج سوء التنفس وينشط قوة الجسم والصبر والثبات والنطق بشكل واضح وصافي وطلاقة لسانه وكذلك يتيح انسيابيّة المضغ والتغوُّط بدون ألم أو شديدة والإمساك وكذا تحسين مرونة العين وصلاح الصوت وراحة القلب واتزان الشخصية وحسن تقديره للأشياء وانفتاح ذهنه واتساع أفقه واشراق روحانيته وانتظام هرمونيته وضغط دمه وخفض درجة حرارته وسامحه لفصل الأشياء وتميز حواسيه واحترازه اللاواعي لأخطائه ومعرفته بما فوق إدراك الإنسان ولو كان صغيراً فأحسن اختياره وتحاوره معه بلا تكاسل ولا ملل ولا اطمئنعه إلى الدنيا وما عليها ولجوئه إليه سبحانه وتعالى طلباً للعفو والمغفرة وإنقاذه من مكائد الشيطان الرجيم وفي الأخير فإن حفظ سلامة نفسانية الشخص اجتماعياً وعائليا وعاطفيا مرتبط ارتباط وثيق بتحقق تلك المغارف بكل أنواعها سواء كانت ماديةأم معنوية . أما بالنسبة لأداء آداب استعمال هذا العلاج الرائع فقد تم ذكر بعض نماذجه سابقاً ويتمثل أساس نجاحهما فيما يلي:-الحفاظ عليه ف أخلاصه ملازم لمنطقة خاصة بهم بعيده عن الأوضاع المهينة.-عدم إحداث الضرر بالأخرى بالحضور بالقرب منهم بأماكن المخلوطة وغير المألوفة لدى المجتمع.-محاولة عدم مشاركة الآخرين به رغبتا منه برد جميل لما قاموه برسائل الدعاء أثناء فراغه لو فرض انه مرض مثلا..
ختاما ، يعد معرفتنا لكيفية القيام بهذا الأمر الخطوة الأولى نحو تحقيق مجتمع يتمتع بصحة افواه ممتازة وهو هدف بالتأكيد يستحق العمل!