صلاة الشفع والوتر هي جزء أساسي من العبادة الليلية في الإسلام، وهي تتألف من ركعتين تسميان الشفع وركعة واحدة تسمى الوتر. هذه الصلاة مستحبة في كل أيام السنة، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها ورغب بها.
وقت صلاة الشفع والوتر:
لصلاة الشفع والوتر موعدان:
- الاختياري: يمكن أداء هذه الصلاة بعد صلاة العشاء مباشرة أو بعد قيام الليل، وذلك من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل دخول موعد صلاة الفجر.
- الإجباري: موعدها من طلوع الفجر ويستمر حتى صلاة الصبح.
فضل صلاة الوتر:
صلاة الشفع والوتر لها فضل عظيم، حيث بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنها خير من حمر النعم. إنها وسيلة للتقرّب من الله تعالى والزيادة في عبادته، وتعد خاتمة الصلاة لذلك اليوم.
أداء صلاة الشفع والوتر:
صلاة الشفع هي ركعتان، حيث يقرأ المصلي في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الأعلى، ثم يكمل الركعة مثل باقي الصلوات (ركوع وسجدتين). وفي الركعة الثانية يقرأ الفاتحة، ثم سورة الكافرون ويكمل الركعة كباقي الصلوات. بعدها يسلّم المصلي (يؤدي التشهد، والصلاة الإبراهيمية).
صلاة الوتر هي ركعة واحدة يقرأ المصلي فيها الفاتحة ثم سورة الإخلاص ويكملها كما يفعل في كل ركعة. يمكن للمصلّي أيضاً أن يصلّي الشفع والوتر بشكل متصل دون تسليم، أي يصلي ثلاث ركعاتٍ متتابعات، ولا يقرأ بينهم التشهد ولا يقعد حتى ينهي صلاة الوتر وذلك حتى لا تصبح شبيهة بصلاة المغرب ويسلّم بعد الانتهاء من صلاة ثلاث ركعات.
يمكن للمصلي أن يصلي صلاة الوتر واحد، أو ثلاث، أو خمس، أو سبع، أو تسع، أو احدى عشر، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الوتر حق على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل) رواه أبو داوود.
بهذا نكون قد قدمنا دليلاً شاملاً حول كيفية أداء صلاة الشفع والوتر، مستندين إلى أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال العلماء.