نفاق، هذا المصطلح الذي يشير إلى التناقض بين الأقوال والأفعال، وبين الظاهر والباطن من تصرفات الإنسان. إنه مرض روحي يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس والثقة بالآخرين أيضًا. دعونا نستعرض بعض الطرق العملية للتخلص منه وتعزيز صدق الوعي والفعل:
- تعزيز إيمانك: الإيمان القائم على أساس ثابت وحقيقي هو مضاد للنفاق. عندما تثبت ثقتك بالإسلام ودينك بشكل صحيح، فإن ذلك يساعدك على مواجهة المغريات الداخلية والخارجية التي قد تدفعك نحو النفاق. حافظ على قراءتك اليومية للقرآن الكريم وحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم لفهم الطريق المستقيم.
- الدعاء والاستعاذة: يلجأ المؤمنون إلى ربهم في جميع مراحل الحياة طلبًا للسداد والعون ضد الشيطان ونوازعه. ادعو الله دائمًا بأن يحفظ قلبك من الانخداع ويكشف لك الحقائق مهما كانت صادمة أو مؤلمة. قول "اللهم اجعلني ممن سمع كلامك واتبع ما بلغ رسوله" يعد دعاية مهمة لمن يريد حماية نفسه من براثن النفاق.
- ذكر الله وقراءة القرآن: تكمن قوة الذكر في أنها تنمي شعورا دائما بحضور الخالق معنا حتى لو لم نشعر بذلك مباشرة. إنها تعمل كوسيلة للتحقق الذاتي وتحافظ على توازن بين نوايا الفرد وأعماله المعلنة. بالتالي، إذا وجدت نفسك تقصر في ذكريات يومية متكررة كالسلوات والصلاة، فتذكر أنه علامة تحذير محتملة تحتاج لتوجيه انتباهك الداخلي نحو التصحيح قبل اتخاذ الخطوة التالية باتجاه مكاشفة المشاعر السلبية وسحق بذور النفاق قبل نموها داخل عقلك وعواطفك.
- ترسيخ فهم لأضرار النفاق وآثارها المدمرة: خذ وقتا لتدرس الأدلة المقترنة بالعقاب الأخروي المرتبط بممارسة أعمال المنافقين. ستجد العديد منها موثقة بدقة في الحديث النبوي الشريف والتي تشرح تفاصيل لعنت وضلال تلك الأفراد الذين يساومون دينهم مقابل دنياهم الزائلة ضيقة الأفق. ومعرفة هذه العقوبات النهائية يمكن ان تكون محفزا هائلا لتحريك المرء للإقبال أكثر على طاعة ربه ومجانبة طرق المعاصي المحرمة حرصا على نجاح روحاني أخروي خالد يصل مدى تأثيره لحظة وفاته الأولى وانتهاء بقضاء آخر أجل له حسب كتاب تمام معرفتنا بيت القصيد للأبدية "إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
- اكتساب سمات شخصية مغايرة لنفاق النفسي: أحد أسوء مظاهر نفاق الذات يتمثل فيما يسمى بـ \"الانشقاق الشخصي\" والذي يحدث حينما يقوم الفرد بتقمص شخصية مختلفة بناءً على حالته الاجتماعية المتغيرة الخارجة عن سيطرته الحقيقية داخليا. وللتغلب عليها ينصح خبراء الصحة النفسية بطريق واحد فعال للغاية وهو تطوير خاصية مدروسة لدى صاحب الحالة وهي القدرة المزدوجة الغير قابلة للتوظيف التجاري والمتمثلة بسلسلة قوانين راسخة تقوم على قاعدة عدم التفريط بالأصول والقوانين الإسلامية مهما حدث فارضا مراقبة ذاتية لشخصيته العاملة بكامل الوقت بغرض الوصول لاتزان ذهني وروحي مطلوب للحياة الطبيعية بدون التعرض للإصابة بوسائل التشوش الباطنية المثيرة للاستياء والمعاندة.
- ملاحظة أنواع النفاق المختلفة وعلاج كل نوع وفق حاجاته الخاصة : يوجد عدة طبقات رئيسية تميز انواع الناس باختلاف درجة ارتباطهم بفكرة الاستخدام الرشيد لدينهم سواء بنسبة عالية جدا (\u201cالنفاق اعتقادياً\u201d)أو نسبة معتدلة نسبياً(\u201cالنفاق عملياً\u201d). رغم اختلاف درجتي التأثير السلبي لكل حالة إلا انه يوجد حل عام مفصل لهذه المشاكل مجتمعة وهي البدء بمراجعة الذات بصراحة كاملة بدون مراوغات مما يعتبر بداية كبيرة ضمن مساعدة الذات تجاه توقيع اتفاق سلام موروث تاريخيا بين الروح والجسد وذلك فقط بالحافز والإرادة القوية لاستعادة التفرد الخاص بكل فرد وشخصيته الإنسانية الأصيلة مرة أخرى مستقبلاً عبر وسائل سهولة التنفيذ تحت اشراف خاص برعاية عالم الاجتماع الاسلامي التاريخى الشيخ الدكتور حمزة السيد رحمه الله واسكنه فسيح جناته...وبالتالي فان الامر يحتاج الى ميلاد جديد للقلب اولا فالروح وبعدها الجسم ايضا لتحقيق نفس هدف النهضة الروحية الرائعة بلعيد البحث عنها منذ القدم