الدفاع عن النفس في الإسلام: حق مشروع وحكمة إلهية

حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، حيث أكدت على حق الدفاع عن النفس وحماية حقوق الإنسان من الاعتداءات والظلم. جاء في القرآن الكريم والسنة النبوي

حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، حيث أكدت على حق الدفاع عن النفس وحماية حقوق الإنسان من الاعتداءات والظلم. جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية أدلة واضحة على مشروعية الدفاع عن النفس، مثل قوله تعالى: "وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ" (الشورى: 40)، وقوله تعالى: "فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ" (البقرة: 194).

الدفاع عن النفس في الإسلام يشمل عدة حالات وأشكال، منها:

  1. الدفاع عن النفس في مواجهة الاعتداءات الجسدية أو النفسية: مثل السارق أو قاطع الطريق، حيث يكون الدفاع عن النفس مشروعًا ومظهرًا لقوة النفس. كما جاء في الحديث الشريف: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".
  1. الدفاع المعنوي عن النفس: مثل الدفاع عن الحقوق أمام القضاء أو رد المظالم، حيث يكون الدفاع عن النفس مشروعًا لمنع وقوع الضرر.
  1. الدفاع عن النفس في المعارك بين الكفار والمسلمين: وهو الجهاد، الذي هو ذروة سنام الإسلام، حيث ينبري المسلمون لدفع عدوان الظالمين المعتدين وحماية حرمات المسلمين.

في الإسلام، الدفاع عن النفس ليس مجرد حق، بل هو واجب ديني وشرعي، يهدف إلى حفظ النفس البشرية وحماية حقوق الإنسان من الاعتداءات والظلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posts

Comments