يعد الدعاء للميت من الأعمال الصالحة التي حث عليها الإسلام، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ" (الحشر: 10). وقد وردت عدة أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن للمسلم أن يدعو بها للميت، ومنها:
- الدعاء بعد التكبيرة الثالثة: يشرع للمصلي على الميت أن يدعو له بعد التكبيرة الثالثة، سواء كان الإمام أو المأموم. وأقل الدعاء هو "اللهم اغفر له وارحمه"، وأحسنه ما رواه أبو هريرة ﵁ عن النبي ﷺ أنه كان يقول عند الصلاة على الجنازة: "اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك، كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به. اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فاغفر له".
- الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي: ينبغي أن يكون الدعاء للميت بعد الثناء على الله والصلاة على النبي ﷺ. فإذا كان الميت امرأة، يكون الدعاء: "اللهم إنها أمتك وبنت عبدك وبنت أمتك"، ثم يتابع الدعاء بصفة التأنيث. وإذا كان الميت طفلاً ذكراً، يكون الدعاء: "اللهم إنه عبدك، وابن عبدك، أنت خلقته ورزقته، وأنت أمتّه، وأنت تحييه، اللهم اجعله لوالديه سلفاً، وذخراً وفرطاً، وأجراً، وثقل به موازينهما، وأعظم به أجورهما، ولا تفتنا وإياهما بعده".
- الدعاء بعد التكبيرة الرابعة: يشرع للمصلي على الميت أن يدعو له بعد التكبيرة الرابعة أيضاً. ويقول: "اللهم اغفر لأسلافنا وأفراطنا ومن سبقنا بالإيمان، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان، لمن توفيته منا فتوفه على الإسلام، واغفر للمسلمين والمسلمات".
- صيغة الدعاء: يكون الدعاء بصيغة المفرد إن كان ميتاً واحداً، وبصيغة التثنية إن كانا ميتين، وبصيغة الجمع إن كانوا أكثر.
- أهمية الدعاء للميت: يعد الدعاء للميت من الأعمال الصالحة التي تقرب المسلم إلى الله وتنفع الميت. وقد ورد في الحديث: "من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة".
- التذكير بالدعاء للميت: لا حرج في التذكير بالدعاء لهذا الأخ، ولا حرج على الإخوة في الدعاء له دائماً. والأول