النكاح ليس مجرد علاقة شخصية بين الرجل والمرأة، بل هو مؤسسة اجتماعية وثابت ديني يحظى بتعاليم سامية في الإسلام. هذا العقد المقدس يؤدي إلى مجموعة من الفوائد التي تنفع الأفراد والمجتمع بشكل عام.
أولاً، يعد الامتثال لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم أحد أهم فوائد النكاح. لقد حث النبي الكريم الشباب الواعدين على الزواج باعتباره وسيلة للحماية الذاتية ضد المغريات والشيطانية. بالإضافة إلى ذلك، يعزز النكاح العلاقات الأسرية ويتيح الفرصة للترابط الاجتماعي. إن خلق ذرية حسنة ومواصلة النوع البشري هما أيضاً من نتائج النكاح الهامة، وبالتالي تحقيق الآمال السامية لرؤية نسلك صالحين يساهمون في بناء مجتمع أكثر عدلا واستقرارا.
كما يوفر النكاح فرص الحصول على الثواب والأجر الكبير لكلا الزوجين - سواء من خلال إنفاق الرزق ورعاية الأسرة، أو حتى من خلال تحمل المسؤوليات اليومية والصبر أثناء التربية. وأخيراً وليس آخراً، فإن وجود شريك حياة يمكن أن يجلب السلام الداخلي والهدوء الروحي لكل طرف. فالزوج/العائلة الجيدة تعتبر "أفضل المتاع" حسب الحديث القدسي.
ومن الناحية العملية، يعتبر النكاح غالباً مرغوبا فيه ولكنه غير ملزم إلا تحت ظروف خاصة مثل الخوف من الزنا والقوة المالية لتحمله. وفي حالات محددة أخرى قد تكون هناك اعتبارات قانونية تتعلق بالحالة الصحية أو الشخصية للأفراد المعنيين والتي يجب مراعاتها قبل الدخول في زواج.
وفي النهاية، يشكل النكاح أساس العديد من المكاسب الاجتماعية والدينية المهمة، وهو مصدر رئيسي للقوة الأخلاقية والاستقرار داخل المجتمع المسلم خارجيًا وفي أعماق كل قلب مسلمة خصوصًا عندما يتم بره وخضوعه لله عز وجل.
