ما هو الفقه الإسلامي: تعريف، مصادر، وأهميته

الفقه الإسلامي هو علمٌ شرعيٌّ يختصّ بفهم الأحكام الشرعية العملية المستنبطة من أدلتها التفصيلية، والتي تشمل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. يُعرّ

الفقه الإسلامي هو علمٌ شرعيٌّ يختصّ بفهم الأحكام الشرعية العملية المستنبطة من أدلتها التفصيلية، والتي تشمل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. يُعرّف الفقه لغةً بأنه الفهم، بينما اصطلاحًا فهو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية. مصدر الفقه الأساسي هو التشريع الإسلامي، مستنبطًا من الكتاب والسنة.

مصادر الفقه الإسلامي تنقسم إلى قسمين رئيسيين: المصادر الأصلية والمصدرية التبعية. المصادر الأصلية هي القرآن الكريم والسنة النبوية، بينما المصادر التبعية تشمل الإجماع والقياس. وقد اختلف العلماء في حجيّة مصادر أخرى مثل قول الصحابي والاستحسان والاستصحاب وسد الذرائع والعرف والمصالح المرسلة وشرع من قبلنا.

الفقه الإسلامي يعتبر من أشرف العلوم وأفضلها، حيث أن شرف العلم مرتبط بشرف المعلوم. وبما أن المعلوم في الفقه هو كلام الله وكلام نبيه، فإن الفقه يكون أشرف العلوم وأجلها. من خلال الفقه، يعرف الإنسان خالقه ويستطيع فهم أمور دينه التي تضمن له السعادة في الدنيا والآخرة.

الفرق بين العالم والفقيه واضح، حيث أن العالم هو الشخص الذي لديه معرفة واسعة في مختلف العلوم الدينية مثل علوم القرآن والحديث واللغة، بينما الفقيه هو الشخص الذي لديه معرفة واسعة بالأحكام الشرعية المكتسبة من أدلتها التفصيلية.

المجتهد في الفقه الإسلامي يجب أن يكون عالماً بكتاب الله، بما في ذلك محكمه ومتشابهه ومنسوخه، وعالماً بالسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحة الأقوال الواردة فيها أو فسادها. كما يجب أن يكون عالماً بما اجتمع عليه السلف وما اختلفوا فيه، وأخيراً أن يكون عالماً بالقياس الذي يوجب ردّ الفروع إلى الأصول ونحوها.

الفقه الإسلامي ليس فقط علمًا شرعيًا، ولكنه أيضًا منهج حياة يرشد المسلم في جميع جوانب حياته، من العبادات إلى المعاملات، من العقائد إلى الأخلاق. إنه أساس التشريع الإسلامي ومرجعه الأساسي في فهم الأحكام الشرعية وتطبيقها في الحياة اليومية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات